responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 58

فتح مكة

و كانت خزاعة في عقد رسول الله و كنانة في عقد قريش، فأعانت قريش كنانة فأرسلوا مواليهم فوثبوا على خزاعة فقتلوا فيهم. فجاءت خزاعة إلى رسول الله فشكوا إليه ذلك فأحل الله لنبيه قطع المدة التي بينه و بينهم و عزم على غزو مكة و قال: اللهم أعم الأخبار عنهم، يعني قريشا. فكتب حاطب بن أبي بلتعة مع سارة مولاة أبي لهب إلى قريش بخبر رسول الله و ما اعتزم عليه فنزل جبريل فأخبره بما فعل حاطب، فوجه بعلي بن أبي طالب و الزبير و قال: خذا الكتاب منها، فلحقاها و قد كانت تنكبت الطريق فوجد الكتاب في شعرها، و قيل في فرجها. فأتيا به إلى رسول الله، فأسر إلى كل رئيس منهم بما أراد و أمره أن يلقاه بموضع سماه له، و أن يكتم ما قال له. فأسر إلى خزاعي بن عبدنهم أن يلقاه بمزينة بالروحاء و إلى عبد الله بن مالك أن يلقاه بغفار بالسقيا و إلى قدامة بن ثمامة أن يلقاه ببني سليم بقديد و إلى الصعب بن جثامة أن يلقاه ببني ليث بالكديد. و خرج رسول الله يوم الجمعة حين صلى العصر لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة 8. و قيل لعشر مضين من رمضان، و استخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر. و لقيته القبائل في المواضع التي سماها لهم، و أمر الناس فأفطروا، و سمى الذين لم يفطروا العصاة. و دعا بماء فشربه، و تلقاه العباس بن عبد المطلب في بعض الطريق. فلما صار بمر الظهران خرج أبو سفيان بن حرب يتجسس الأخبار و معه حكيم بن حزام و بديل بن ورقاء، و هو يقول لحكيم: ما هذه النيران فقال: خزاعة أحمشتها الحرب. فقال: خزاعة أقل و أذل. و سمع صوته العباس فناداه: يا أبا حنظلة! فأجابه فقال له: يا أبا الفضل ما هذا الجمع

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست