responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 367

و جرير بن عبد الله البجلي و نفر معهما من الشيعة فلحقوه فعظموا عليه الخطب و قالوا له: إن الأمر لم يبلغ حيث تظن فشاور مالك بن الهيثم و كان خليفته و قال: ما ترى قال: أرى أن تصير إلى خراسان فتستعتب الرجل منها و تكتب إليه منها سمعك و طاعتك فإذا فعلت ذلك لم يلحقك لوم و إلا فهو آخر عهدك بالدنيا إن وقعت عينه عليك. فما زال رسل أبي جعفر حتى فتلوه عن رأيه و أقبل نحو العراق فلما جاز عقبة حلوان قال لمالك بن الهيثم: ما الرأي قال: الرأي تركته وراء العقبة. فقال: إني و الله لا أقتل إلا بأرض الروم. و قدم على أبي جعفر و هو نازل برومية في المضارب فقال له: كدت أن تنفذ قبل أن أفضي إليك بما أحتاج إليه. فمكث يختلف إليه أياما ثم أتاه يوما و قد هيأ له أبو جعفر عثمان بن نهيك و كان على حرسه في عدة و هم: شبيب بن واج و أبو حنيفة و تقدم إلى عثمان فقال: إذا علا صوتي و صفقت بيدي فاقتلوا العبد. و دخل أبو مسلم فاجلس في الحجرة و قيل له: أمير المؤمنين على شغل. فجلس مليا ثم أذن له و قيل له: انزع سيفك! فقال: و لم قيل: و ما عليك فلم يزالوا به حتى نزع سيفه ثم دخل و ليس في البيت إلا وسادة فجلس عليها ثم قال: يا أمير المؤمنين فعل بي ما لم يفعل بأحد أخذ سيفي عن عاتقي قال: و من فعل بك هذا قبحه الله فأقبل أبو مسلم يتكلم فقال له: يا ابن اللخناء إنك لمستعظم غير العظيم أ لست الكاتب إلى تبدأ باسمك على اسمي أ لست الذي كتبت إلى تخطب عمتي آمنة بنت علي و تزعم أنك من ولد سليط بن عبد الله أ لست الفاعل كذا و الفاعل كذا و جعل يعد عليه أمورا فلما رأى أبو مسلم ما قد دخله قال: يا أمير المؤمنين إن قدري أصغر من أن يدخلك كل ما أرى. فعلا صوت أبي جعفر و صفق بيديه فخرج القوم فضربوه بأسيافهم فصاح: أوه أ لا مغيث أ لا ناصر

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست