responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 366

ثم سار حتى صار إلى الجزيرة فواقع عبد الله بن علي عدة وقائع و كان حميد بن قحطبة الغالب على أمر عبد الله بن علي ثم بلغه أن عبد الله يريد قتله فاحتال حتى صار إلى أبي مسلم فعظم ذلك على عبد الله بن علي و خاف أن يفعل بنظرائه من قواد خراسان الذين معه مثل ذلك. قال السندي بن شاهك: سمعت عبد الصمد بن علي يقول: إني عند عبد الله ابن علي إذ دخل حاجبه و كان عبد الصمد مع عبد الله بن علي فقال: رسول أبي مجرم بالباب فقال: ايذن له فدخل رجل كريه الوجه قبيح المنظر كثير الشعر طويل اللسان عظيم الحق كثير حشو الخفتان فسلم سلاما عاما ثم قال: إن الأمير أبا مسلم يقول: علا م تقاتلني و أنت تعلم أنه لا يقاتلك؟

[قتل أبو مسلم]

و واقع أبو مسلم عبد الله بن علي بنصيبين و فرق جمعه فهرب عبد الله و أمر أبو مسلم ألا يعترضه أحد فصار إلى البصرة إلى أخيه سليمان بن علي و كان عامل البصرة فلم يزل مختفيا عنده. و بعث أبو جعفر برسل يحصون ما حصل في يد أبي مسلم من الخزائن و الأموال منهم: إسحاق بن مسلم العقيلي و يقطين بن موسى و محمد بن عمرو النصيبي التغلبي فغضب أبو مسلم و قال: اؤتمن على الدماء و لا اؤتمن على الأموال؟ و شتم يقطين بن موسى فقال يقطين لما رأى ما داخلة عليه: امرأتي طالق ثلاثا إن كان أمير المؤمنين وجهني إليك إلا مهنئا بالفتح فاستخف بإسحاق بن مسلم و محمد بن عمرو و شتمهما و تناول أبا جعفر بلسانه حتى ذكر أمه و قال: ويلي على ابن سلامة فانصرف القوم إلى أبي جعفر فأخبروه الخبر فزاد ذلك فيما في قلبه عليه و ولى هشام بن عمرو العقيلي مكان أبي مسلم فانصرف أبو مسلم و أقبل يريد خراسان مغاضبا لأبي جعفر فمر بالمدائن و أبو جعفر نازل برومية و بينه و بينه فرسخان فلم يلقه و نفذ لوجهه حتى جاز حلوان فاتبعه أبو جعفر بعيسى بن موسى

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست