responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 31

حصار قريش لرسول الله و خبر الصحيفة

و همت قريش بقتل رسول الله و أجمع ملأها على ذلك و بلغ أبا طالب فقال: و الله لن يصلوا إليك بجمعهم
فلما علمت قريش انهم لا يقدرون على قتل رسول الله، و أن أبا طالب لا يسلمه، و سمعت بهذا من قول أبي طالب، كتبت الصحيفة القاطعة الظالمة ألا يبايعوا أحدا من بني هاشم و لا يناكحوهم و لا يعاملوهم حتى يدفعوا إليهم محمد فيقتلوه. و تعاقدوا على ذلك و تعاهدوا و ختموا على الصحيفة بثمانين خاتما، و كان الذي كتبها منصور بن عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، فشلت يده. ثم حصرت قريش رسول الله و أهل بيته من بني هاشم و بني المطلب ابن عبد مناف في الشعب الذي يقال له شعب بني هاشم بعد ست سنين من مبعثه. فأقام و معه جميع بني هاشم و بني المطلب في الشعب ثلاث سنين حتى أنفق رسول الله ماله، و أنفق أبو طالب ماله، و أنفقت خديجة بنت خويلد مالها، و صاروا إلى حد الضر و الفاقة. ثم نزل جبريل على رسول الله فقال: أن الله بعث الأرضة على صحيفة قريش فأكلت كل ما فيها من قطيعة و ظلم إلا المواضع التي فيها ذكر الله فخبر رسول الله أبا طالب بذلك ثم خرج أبو طالب و معه رسول الله و أهل بيته حتى صار إلى الكعبة، فجلس بفنائها و أقبلت قريش من كل أوب فقالوا: قد آن لك يا أبا طالب أن تذكر العهد و أن تشتاق إلى قومك و تدع

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست