نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 32
اللجاج في ابن أخيك. فقال لهم يا قوم أحضروا صحيفتكم فلعلنا أن نجد فرجا و سببا لصلة الأرحام و ترك القطيعة، و أحضروها و هي بخواتيمهم. فقال: هذه صحيفتكم على العهد لم تنكروها. قالوا: نعم. قال: فهل أحدثتم فيها حدثا؟ قالوا: اللهم لا. قال: فإن محمدا أعلمني عن ربه أنه بعث الأرضة فأكلت كل ما فيها إلا ذكر الله أ فرأيتم أن كان صادقا ما ذا تصنعون؟ قالوا: نكف و نمسك. قال: فإن كان كاذبا دفعته إليكم تقتلونه. قالوا: قد أنصفت و أجملت، و فضت الصحيفة فإذا الأرضة قد أكلت كل ما فيها إلا مواضع بسم الله، عز و جل. فقالوا: ما هذا إلا سحر، و ما كنا قط أجد في تكذيبه منا ساعتنا هذه و أسلم يومئذ خلق من الناس عظيم و خرج بنو هاشم من الشعب و بنو المطلب فلم يرجعوا إليه.
وفاة القاسم ابن رسول الله
و توفي القاسم ابن رسول الله، فقال و هو في جنازته، و نظر إلى جبل من جبال مكة: يا جبل لو أن ما بي بك لهدك و كان للقاسم يوم توفي أربع سنين. ثم توفي عبد الله ابن رسول الله بعده بشهر، و لم يفطم. فقالت خديجة: يا رسول الله لو بقي حتى أفطمه! قال: فإن فطامه في الجنة. و سألت خديجة رسول الله فقالت: أين أولادي منك؟ قال: في الجنة. قالت: بغير عمل؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين. قالت: فأين أولادي من غيرك؟ قال: في النار. قالت: بغير عمل؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين.
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 32