responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 287

أبي بكرة، و غير واحد، و لا نأمن الحيل التي كان رتبيل يحتالها من تحريق الطعام، و العلوفات، و أخذ الحصون و السهل و حمل ما. . . . . فولى قتيبة عبد ربه بن عبد الله بن عمير الليثي، و سار قتيبة إلى خوارزم، و بها سعيد بن ونوفار، و كانوا قتلوا عامل قتيبة، فقدمها، فسبى مائة ألف، و حاصر سعيد بن ونوفار حتى قتله. فلما أصلح البلاد و انصرف بالغنائم التي لم يسمع بمثلها، و أراد جنده الرجوع إلى أوطانهم بما في أيديهم، قام قتيبة خطيبا، فذكرهم ما كانوا فيه، و أعلمهم أنه لا براح لهم، و استخلف على خوارزم عبد الله بن أبي عبد الله الكرماني، ثم سار قتيبة إلى سمرقند، و كان غوزك قد قتل طرخون ملك السغد، و تملك على البلد، فلما وافى قتيبة حاربه، فكانت بينهم حروب شديدة، و أحب قتيبة الصلح فراسل غوزك يدعوه إلى ذلك، فقال لأهل سمرقند: علام نصالحهم، و بلدنا لا يدخله إلا رجلان: إما أحدهما فقيل و إما الآخر فاسمه إكاف، فكبر قتيبة، و كبر المسلمون، و قالوا: أميرنا اسمه قتب البعير، فأذعنوا بالصلح على أن يدخل فيصلي ركعتين، فدخل من باب كش، و خرج من باب الصين، و اتخذ لهم غوزك ملك سمرقند الطعام، فأكل قتيبة و أصحابه، فكتب له كتاب صلح: هذا ما صالح عليه قتيبة بن مسلم غوزك إخشيد السغد، أفشين سمرقند على السغد، و سمرقند و كش، و كسف، صالحه على ثلاثة آلاف درهم يؤديها غوزك إلى رأس كل سنة، و جعل له عهد الله و ذمته، و ذمة الأمير الحجاج بن يوسف، و أشهد له شهودا، و كان ذلك سنة 94. و ولي قتيبة سمرقند عبد الرحمن بن مسلم أخاه، فغدر به أهل سمرقند، و أتاه خاقان ملك الترك، و كتب إلى قتيبة، فتوقف قتيبة حتى انحسر الشتاء، ثم سار إليه، فهزم عسكر الترك، و استقامت له خراسان.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست