responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 286

و خلف فيها ورقاء بن نصر الباهلي، و أمره بقبض الصلح. و كان نيزك صاحب الترك قد صار إلى قتيبة، فلم يزل معه يحضر حروبه، فلما انصرف قتيبة تحرك طرخون صاحب السغد و جيل أبو شوكر بخار أخداه، و كر معانون اللبوفسي في الترك، فكره قتيبة قتالهم، فوجه حيان النبطي فصالحهم. ثم صار إلى الطالقان، و بها باذام قد عصى و تغلب على البلد، و كان ابن باذام مع قتيبة، فلما بلغه أن باذام قد تحصن و عصى و ارتد أخذ ابنه، فقتله، و صلبه و جماعة معه، ثم لقي باذام فقاتله أياما، ثم ظفر به فقتله، و قتل ولده و امرأته، و استعمل على البلد أخاه عمرو بن مسلم. و لما فتح قتيبة بخارى و الطالقان استأذنه نيزك طرخان في الرجوع إلى بلاده، و كان نيزك قد أسلم و سمي بعبد الله، فأذن له، فرجع إلى طخارستان، فعصى، و كاتب الأعاجم، و جمع الجموع، فزحف إليه قتيبة، و وجه إليه سليما الناصح، و كان صديقا له، فلم يزل يختدعه و يعطيه عن قتيبة ما يسأل، حتى خرج إلى قتيبة على الأمان فأقام عنده أياما ثم ضرب عنقه و عنق ابن أخت له، و بعث برءوسهما إلى الحجاج، و أخذ امرأة نيزك، فلما خلا بها قالت له: ما أجهلك! أ ظننت أن نفسي تطيب لك، و قد قتلت زوجي و سلبتني ملكي؟ فخلاها، و قال: اذهبي حيث شئت. ثم سار قتيبة إلى السغد، فلقيه صاحب السغد، فصافه أياما، ثم هرب منه، و لحق قتيبة الشتاء، فانصرف و كتب إليه الحجاج يأمره بالمصير إلى سجستان و محاربة رتبيل، فسار سنة 92، حتى صار إلى زالق من أرض سجستان، ثم زحف إلى رتبيل، فوجه إليه رتبيل: أنا كنا قد صالحناكم، و قبلتم الصلح، فما ذا دعاكم إلى نقضه؟ فأرسل إليه أن الحجاج أبي ذلك، فرد عليه رتبيل: إن قبلتم الصلح كان أصلح لكم، و إلا رجونا النصر عليكم. فقال قتيبة لأصحابه: إن هذا وجه مشؤوم، و قد هلك فيه عبد الله بن أمية، و ابن

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست