responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 263

قال عبد الله بن عباس: أردفني رسول الله، ثم قال لي: يا غلام! أ لا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ قلت: بلى! يا رسول الله. قال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، اذكر الله في الرخاء يذكرك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، و إذا استعنت فاستعن بالله، جف القلم بما هو كائن، و لو جهد الخلق على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لم يقدروا عليه، و لو جهدوا على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فعليك بالصدق في اليقين، إن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، و اعلم أن النصر مع الصبر، و أن الفرج مع الكرب، و أن مع العسر يسرا. و كان لعبد الله بن العباس من الولد خمسة ذكور: علي بن عبد الله، و هو أصغرهم سنا، إلا أنه تقدم لشرفه و نبله، و العباس كان أكبر ولده، و كان يلقب بالأعنق، و محمد، و الفضل، و عبد الرحمن. و في هذه السنة وقفت أربعة ألوية بعرفات: محمد بن الحنفية في أصحابه، و ابن الزبير في أصحابه، و نجدة بن عامر الحروري، و لواء بني أمية، و قال المساور بن هند بن قيس: و تشعبوا شعبا، فكل قبيلة فيها أمير المؤمنين و وجه عبد الله بن الزبير أخاه مصعب بن الزبير إلى العراق، فقدمها سنة 68، فقاتله المختار، و كانت بينهم وقعات مذكورة، و كان المختار شديد العلة من بطن به، فأقام يحارب مصعبا أربعة أشهر، ثم جعل أصحابه يتسللون منه حتى بقي في نفر يسير، فصار إلى الكوفة، فنزل القصر، و كان يخرج في كل يوم، فيحاربهم في سوق الكوفة أشد محاربة، ثم يرجع إلى القصر. و كان عبيد الله بن علي بن أبي طالب مع مصعب بن الزبير، فجعل مصعب يقول: يا أيها الناس، المختار كذاب، و إنما يغركم بأنه يطلب بدم آل محمد، و هذا ولي الثأر، يعني عبيد الله بن علي، يزعم أنه مبطل فيما يقول. ثم خرج المختار يوما، فلم يزل يقاتلهم أشد قتال يكون، حتى قتل، و دخل أصحابه إلى القصر فتحصنوا، و هم سبعة آلاف رجل، فأعطاهم مصعب

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست