responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 250

الأمر من أبيك، و لكنكم، معاشر قريش، كاثرتمونا، فاستأثرتم علينا سلطاننا، و دفعتمونا عن حقنا، فبعدا على من يجترئ على ظلمنا، و استغوى السفهاء علينا، و تولى الأمر دوننا. فبعدا لهم كما بعدت ثمود، و قوم لوط، و أصحاب مدين، و مكذبو المرسلين. ألا و من أعجب الأعاجيب، و ما عشت أراك الدهر العجيب، حملك بنات عبد المطلب و غلمة صغارا من ولده إليك بالشام كالسبي المجلوب، ترى الناس أنك قهرتنا، و أنك تأمر علينا، و لعمري لئن كنت تصبح و تمسي آمنا لجرح يدي، إني لأرجو أن يعظم جراحك بلساني و نقضي و إبرامي، فلا يستقر بك الجدل، و لا يمهلك الله بعد قتلك عترة رسول الله إلا قليلا، حتى يأخذك أخذا أليما، فيخرجك الله من الدنيا ذميما أثيما، فعش لا أبا لك، فقد و الله أرداك عند الله ما اقترفت. و السلام على من أطاع الله. و ولى يزيد عثمان بن محمد بن أبي سفيان المدينة، فأتاه ابن مينا، عامل صوافي معاوية، فأعلمه أنه أراد حمل ما كان يحمله في كل سنة من تلك الصوافي من الحنطة و التمر، و أن أهل المدينة منعوه من ذلك، فأرسل عثمان إلى جماعة منهم، فكلمهم بكلام غليظ، فوثبوا به و بمن كان معه بالمدينة من بني أمية، و أخرجوهم من المدينة و اتبعوهم يرجمونهم بالحجارة، فلما انتهى الخبر إلى يزيد بن معاوية وجه إلى مسلم بن عقبة، فأقدمه من فلسطين، و هو مريض، فأدخله منزله، ثم قص عليه القصة، فقال: يا أمير المؤمنين! وجهني إليهم فو الله لأدعن أسفلها أعلاها، يعني مدينة الرسول، فوجهه في خمسة آلاف إلى المدينة، فأوقع بأهلها وقعة الحرة، فقاتله أهل المدينة قتالا شديدا، و خندقوا على المدينة، فرام ناحية من نواحي الخندق، فتعذر ذلك عليه، فخدع مروان بعضهم، فدخل و معه مائة فارس، فاتبعه الخيل حتى دخلت المدينة، فلم يبق بها كثير أحد إلا قتل، و أباح حرم رسول الله، حتى ولدت الأبكار لا يعرف من أولدهن، ثم أخذ الناس على أن يبايعوا على انهم عبيد يزيد بن معاوية،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست