responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 236

يتكلم بالوعيد و التهديد، فنام بعض القوم، و هو جالس، فقال له بعض أصحابه: تنام و قد أحضرت لتقتل؟ فقال: من عمود إلى عمود فرقان، لقد رأيت في نومتي هذه عجبا. قالوا: و ما رأيت؟ قال: رأيت رجلا أسود دخل المسجد فضرب رأسه السقف، فقلت: من أنت يا هذا؟ فقال: أنا النقاد داق الرقبة. قلت: و أين تريد؟ قال: أدق عنق هذا الجبار الذي يتكلم على هذه الأعواد. فبينا زياد يتكلم على المنبر إذ قبض على إصبعه، ثم صاح: يدي! و سقط عن المنبر مغشيا عليه، فأدخل القصر، و قد طعن في خنصرة اليمنى، فجعل لا يتغاذ، فأحضر الطبيب، فقال له: اقطع يدي! قال: أيها الأمير! أخبرني عن الوجع تجده في يدك، أو في قلبك؟ قال: و الله إلا في قلبي. قال: فعش سويا. فلما نزل به الموت كتب إلى معاوية أني كتبت إلى أمير المؤمنين، و أنا في آخر يوم من الدنيا و أول يوم من الآخرة، و قد استخلفت على عملي خالد ابن عبد الله بن خالد بن أسيد. فلما توفي زياد و وضع نعشه ليصلي عليه تقدم عبيد الله ابنه فنحاه، و تقدم خالد بن عبد الله فصلى عليه، فلما فرغ من دفنه خرج عبيد الله من ساعته إلى معاوية، فلما قيل لمعاوية هذا عبيد الله قال: يا بني! ما منع أباك أن يستخلفك؟ أما لو فعل لفعلت. فقال: نشدتك الله، يا أمير المؤمنين، أن يقولها لي أحد بعدك ما منع أباه و عمه أن يستعملاه؟ فولاه خراسان، و صير إليه ثغرى الهند. و توفي المنذر فولى مكانه سنان بن سلمة، فقاتل القيقان و البوقان، و ظفر، و رزقه الله النصر عليهم. و صار عبيد الله بن زياد إلى خراسان، فبدأ ببخارى، و عليها ملكة يقال لها خاتون فقاتلهم حتى فتحها، ثم قطع نهر بلخ، و كان أول عربي قطع

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست