responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 237

نهر بلخ، و حاربه القوم محاربة شديدة، و كان الظفر له، ثم انصرف من خراسان إلى معاوية فولاه البصرة سنة 56، و قيل أول سنة 57. و ولى معاوية عبد الله بن زياد خراسان، فاستضعفه، فعزله، و ولي عبد الرحمن بن زياد، فلم يحمده، فعزله، فقدم عبد الرحمن بمال عظيم، فقيل إنه قال: قدمت معي بمال يكفيني مائة سنة لكل يوم ألف درهم، فذهب ذلك المال، حتى نظر إليه في أيام الحجاج على حمار فقيل له: أين المال؟ فقال: لا يكفي إلا وجه الله، و الحمار أيضا ليس لي، إنما هو عارية. و ولى معاوية خراسان بعد عبد الرحمن بن زياد سعيد بن عثمان بن عفان، فقطع النهر، و صار إلى بخارى، فطلبت خاتون ملكة بخارى الصلح، فأجابها إلى ذلك، ثم رجعت عن الصلح، و طمعت في سعيد، فحاربهم سعيد، فظفر، و قتل مقتلة عظيمة. و سار إلى سمرقند، فحاصرها، فلم يكن له طاقة بها، فظفر بحصن فيه أبناء الملوك، فلما صاروا في يده طلب القوم الصلح، فحلف ألا يبرح حتى يدخل المدينة، ففتح له باب المدينة، فدخلها، و رمى القهندز بحجر، و كان معه قثم بن العباس بن عبد المطلب فتوفي بسمرقند. فلما بلغ عبد الله بن عباس موته قال: ما أبعد ما بين مولده و مقبرة، مولده بمكة، و قبره بسمرقند، فانصرف سعيد بن عثمان إلى معاوية، فولى معاوية مكانه أسلم بن زرعة. و صار سعيد إلى المدينة، و معه أسراء من أولاد ملوك السغد، فوثبوا عليه، و قتلوه، و قتل بعضهم بعضا، حتى لم يبق منهم أحد. و أقام أسلم بن زرعة شهورا، و كان عمال خراسان ينزلون هراة، ثم ولى معاوية خليد بن عبد الله الحنفي، فكان آخر ولاته على خراسان. و أراد سعد بن أبي وقاص أن يعمل له، فامتنع عليه، و لزم منزله، و كان يسكن قصرا له خارج المدينة على عشرة أميال فلم يزل نازلا به حتى توفي، و كانت وفاته سنة 55، و حمل على أيدي الرجال من قصره إلى المدينة، حتى

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست