responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 226

راجعون على عظم الخطب و جليل المصاب، أما و الله يا معاوية لئن كان الحسن مات، فما ينسئ موته في أجلك، و لا يسد جسمه حفرتك، و لقد مضى إلى خير و بقيت على شر. قال: لا أحسبه قد خلف إلا صبية صغارا. قال: كلنا كان صغيرا فكبر. قال: بخ بخ، يا ابن عباس، أصبحت سيد قومك. قال: أما ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين بن رسول الله، فلا.

[سيرة الامام الحسن ع و بعض كلماته]

و كان الحسن بن علي جوادا كريما و أشبه برسول الله خلقا و خلقا و سئل الحسن: ما ذا سمعت من رسول الله؟ فقال: سمعته يقول لرجل: دع ما يريبك ، فإن الشر ريبة و الخير طمأنينة. و عقلت عنه أني بينا أنا أمشي معه إلى جنب جرن الضيقة، تناولت تمرة فأدخلتها في فمي. قال: فأدخل رسول الله إصبعه في فمي، فاستخرجها، فألقاها، و قال: إن محمدا و آل محمد لا تحل لهم الصدقة. و عقلت عنه الصلوات الخمس. و حج الحسن خمس عشرة حجة ماشيا، و خرج من ماله مرتين، و قاسم الله عز و جل ثلاث مرات، حتى كان يعطي نعلا و يمسك نعلا، و يعطي خفا و يمسك أخرى. و قال معاوية للحسن: يا أبا محمد ثلاث خلال ما وجدت من يخبرني عنهن. قال: و ما هن؟ قال: المروة و الكرم و النجدة. قال: أما المروة فإصلاح الرجل أمر دينه، و حسن قيامه على ماله، و لين الكف، و إفشاء السلام و التحبب إلى الناس. و الكرم العطية قبل السؤال، و التبرع بالمعروف، و الإطعام في المحل، ثم النجدة الذب عن الجار و المحاماة في الكريهة و الصبر عند الشدائد. و قال جابر: سمعت الحسن يقول: مكارم الأخلاق عشر: صدق اللسان، و صدق البأس، و إعطاء السائل، و حسن الخلق، و المكافاة بالصنائع، و صلة الرحم، و التذمم على الجار، و معرفة الحق للصاحب، و قرى الضيف، و رأسهن الحياء. و قيل للحسن: من أحسن الناس عيشا؟ قال: من أشرك الناس في عيشه.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست