responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 227

و قيل: من شر الناس عيشا؟ قال: من لا يعيش في عيشه أحد. و قال الحسن: فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها، و أشد من المصيبة سوء الخلق، و العبادة انتظار الفرج. و دعا الحسن بن علي بنيه و بني أخيه، فقال: يا بني و بني أخي! إنكم صغار قوم، و توشكون أن تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم يرويه أو يحفظه، فليكتبه و ليجعله في بيته. و قال رجل للحسن: إني أخاف الموت! قال: ذاك إنك أخرت مالك، و لو قدمته لسرك أن تلحق به. و قال معاوية: ما تكلم عندي أحد كان أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي، و ما سمعت منه كلمة فحش قط إلا مرة، فإنه كان بين الحسن بن علي و بين عمرو بن عثمان بن عفان خصومة في أرض، فعرض الحسن ابن علي أمرا لم يرضه عمرو، فقال الحسن: ليس له عندنا إلا ما رغم أنفه، فهذه أشد كلمة فحش سمعتها منه قط. و قال له معاوية يوما: ما يجب لنا في سلطاننا؟ قال: ما قال سليمان بن داود. قال معاوية: و ما قال سليمان بن داود؟ قال: قال لبعض أصحابه: أ تدري ما يجب على الملك في ملكه، و ما لا يضره؟ إذا أدى الذي عليه منه، و إذا خاف الله في السر و العلانية، و عدل في الغضب و الرضا، و قصد في الفقر و الغنى، و لم يأخذ الأموال غصبا، و لم يأكلها إسرافا و بدارا لم يضره ما تمتع به من دنياه، إذا كان ذلك من خلته. و قال الحسن: كان رسول الله إذا سأله أحد حاجة لم يرده إلا بها و بميسور من القول. و مر الحسن يوما و قاص يقص على باب مسجد رسول الله، فقال الحسن: ما أنت؟ فقال: أنا قاص يا ابن رسول الله. قال: كذبت، محمد القاص، قال الله عز و جل: فاقصص القصص. قال: فأنا مذكر. قال: كذبت، محمد

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست