responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 212

إني فيكم كالكهف لأهل الكهف، و إني فيكم باب حطة من دخل منه نجا، و من تخلف عنه هلك، حجة من ذي الحجة في حجة الوداع، إني قد تركت بين أظهركم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله و عترتي أهل بيتي و حكم بأحكام عجيبة، حتى أنه حرق قوما، و دخن على آخرين، و قطع بعض أصابع اليد في السرقة، و هدم حائطا على اثنين وجدهما على فسق، و كان يقول: استتروا ببيوتكم، و التوبة وراءكم، من أبدى صفحته للحق هلك، إن الله أدب هذه الأمة بالسوط و السيف، و ليس لأحد عند الإمام هوادة.

[مقتل علي ع ]

و قدم عبد الرحمن بن ملجم المرادي الكوفة لعشر بقين من شعبان سنة 40، فلما بلغ عليا قدومه قال: و قد وافى؟ أما إنه ما بقي على غيره، هذا أو إنه، فنزل على الأشعث بن قيس الكندي، فأقام عنده شهرا يستحد سيفه، و كانوا ثلاثة نفر توجهوا، فواحد منهم إلى معاوية بالشام، و آخر إلى عمرو بن العاص بمصر، و الآخر إلى علي، و هو ابن ملجم، فأما صاحب معاوية فضربه، فوقعت الضربة على أليته، و بادر فدخل داره، و أما صاحب عمرو بن العاص فإنه ضرب خارجة بن حذافة خليفة عمرو في الصبح، و كان عمرو تخلف لعلة، فقال الخارجي: أردت عمرا و أراد الله خارجة، و أما عبد الرحمن بن ملجم، فإنه وقف له عند المسجد، و خرج علي في الغلس، فتبعه إوز كن في الدار، فتعلقن بثوبه، فقال: صوائح تتبعها نوائح، و أدخل رأسه من باب خوخة المسجد، و ضربه على رأسه، فسقط، و صاح: خذوه! فابتدره الناس، فجعل لا يقرب منه أحد إلا نفحة بسيفه، فبادر إليه قثم بن العباس، فاحتمله و ضرب به الأرض، فصاح: يا علي نح عني كلبك، و أتي به إلى علي، فقال: ابن ملجم؟ قال: نعم! فقال: يا حسن شأنك بخصمك، فأشبع بطنه، و اشدد وثاقه، فإن مت فألحقه بي أخاصمه عند ربي، و إن عشت فعفو أو قصاص. و أقام يومين و مات ليلة الجمعة أول ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان سنة 40، و من شهور العجم في كانون الآخر، و هو ابن ثلاث و ستين سنة،

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست