responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 165

بعثمان، فأمر بهم للحبس. و قال: ما جرأكم علي إلا حلمي، و قد فعل هذا عمر، فلم تصيحوا، و جدد أنصاب الحرم. و في هذه السنة افتتح عثمان بن أبي العاص الثقفي سابور. و فيها ولي الوليد بن عقبة بن أبي معيط الكوفة مكان سعد، و صلى بالناس الغداة، و هو سكران، أربع ركعات، ثم تهوع في المحراب، و التفت إلى من كان خلفه، فقال: أزيدكم؟ ثم جلس في صحن المسجد، و أتي بساحر يدعى بطروي من الكوفة، فاجتمع الناس عليه، فجعل يدخل من دبر الناقة و يخرج من فيها، و يعمل أعاجيب، فرآه جندب بن كعب الأزدي، فخرج إلى بعض الصياقلة، فأخذ منه سيفا ثم أقبل في الزحام و قد ستر السيف حتى ضرب عنقه، ثم قال له: أحي نفسك، إن كنت صادقا! فأخذه الوليد، فأراد أن يضرب عنقه، فقام قوم من الأزد، فقالوا: لا تقتل و الله صاحبنا، فصيره في الحبس. و كان يصلي الليل كله، فنظر إليه السجان، و كان يكنى أبا سنان، فقال: ما عذري عند الله إن حبستك على الوليد يقتلك؟ فأطلقه، فصار جندب إلى المدينة، و أخذ الوليد أبا سنان فضربه مائتي سوط فوثب عليه جرير بن عبد الله، و عدي بن حاتم، و حذيفة بن اليمان، و الأشعث بن قيس، و كتبوا إلى عثمان مع رسلهم، فعزله و ولى سعيد بن العاص مكانه. فلما قدم الوليد قال عثمان: من يضربه؟ فأحجم الناس لقرابته، و كان أخا عثمان لأمه، فقام علي فضربه، ثم بعث به عثمان على صدقات كلب و بلقين. و أغزى عثمان الناس إفريقية سنة 27، و عليهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فلقي جرجيس و دعاه إلى الإسلام، أو أداء الجزية، فامتنع، و كان جرجيس في جمع عظيم، ففض الله ذلك الجمع، فطلب جرجيس الصلح، فأبى عليه، و هزموه حتى صار إلى مدينة سبيطلة، و التحمت الحرب حتى قتل جرجيس، و كثرت الغنائم، و بلغت ألفي ألف دينار و خمسمائة ألف دينار و عشرين ألف دينار.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست