responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 163

يجلس فيه رسول الله، و لم يجلس أبو بكر و لا عمر فيه، جلس أبو بكر دونه بمرقاة، و جلس عمر دون أبي بكر بمرقاة، فتكلم الناس في ذلك، فقال بعضهم: اليوم ولد الشر، و كان عثمان رجلا حييا فارتج عليه. فقام مليا لا يتكلم، ثم قال: إن أبا بكر و عمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا، و أنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام يشقق الخطب، و إن تعيشوا فسيأتيكم الخطبة. ثم نزل. و روى بعضهم أن عثمان خرج من الليلة التي بويع له في يومها لصلاة العشاء الآخرة، و بين يديه شمعة، فلقيه المقداد بن عمرو، فقال: ما هذا البدعة! و مال قوم مع علي بن أبي طالب، و تحاملوا في القول على عثمان. فروى بعضهم قال: دخلت مسجد رسول الله، فرأيت رجلا جاثيا على ركبتيه يتلهف تلهف من كان الدنيا كانت له فسلبها، و هو يقول: وا عجبا لقريش، و دفعهم هذا الأمر على أهل بيت نبيهم، و فيهم أول المؤمنين، و ابن عم رسول الله أعلم الناس و أفقههم في دين الله، و أعظمهم غناء في الإسلام، و أبصرهم بالطريق، و أهداهم للصراط المستقيم، و الله لقد زووها عن الهادي المهتدي الطاهر النقي، و ما أرادوا إصلاحا للأمة و لا صوابا في المذهب، و لكنهم آثروا الدنيا على الآخرة، فبعدا و سحقا للقوم الظالمين. فدنوت منه فقلت: من أنت يرحمك الله، و من هذا الرجل؟ فقال: أنا المقداد بن عمرو، و هذا الرجل علي بن أبي طالب. قال فقلت: أ لا تقوم بهذا الأمر فأعينك عليه؟ فقال: يا ابن أخي! إن هذا الأمر لا يجري فيه الرجل و لا الرجلان. ثم خرجت، فلقيت أبا ذر، فذكرت له ذلك، فقال: صدق أخي المقداد، ثم أتيت عبد الله بن مسعود، فذكرت ذلك له فقال: لقد أخبرنا فلم نال. و أكثر الناس في دم الهرمزان و إمساك عثمان عبيد الله بن عمر، فصعد عثمان المنبر، فخطب الناس، ثم قال: ألا إني ولي دم الهرمزان، و قد وهبته لله و لعمر، و تركته لدم عمر. فقام المقداد بن عمرو فقال: إن الهرمزان مولى

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست