responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 133

فقدموا و أخروا، فاستشار علي بن أبي طالب، فأشار أن يفعل، فقال: إن فعلت ظفرت. فقال: بشرت بخير! فقام أبو بكر في الناس خطيبا، و أمرهم أن يتجهزوا إلى الروم ، فسكت الناس، فقام عمر فقال: لو كان عرضا قريبا و سفرا قاصدا لانتدبتموه. فقام عمرو بن سعيد فقال: لنا تضرب أمثال المنافقين يا ابن الخطاب، فما يمنعك أنت ما عبت علينا فيه؟ فتكلم خالد بن سعيد، و أسكت أخاه فقال: ما عندنا إلا الطاعة، فجزاه أبو بكر خيرا، ثم نادى في الناس بالخروج، و أميرهم خالد بن سعيد، و كان خالد من عمال رسول الله باليمن، فقدم و قد توفي رسول الله، فامتنع عن البيعة، و مال إلى بني هاشم، فلما عهد أبو بكر لخالد قال له عمر: أ تولي خالدا و قد حبس عنك بيعته، و قال لبني هاشم ما قد بلغك؟ فو الله ما أرى أن توجهه. فحل لواءه، و دعا يزيد بن أبي سفيان، و أبا عبيدة بن الجراح، و شرحبيل بن حسنة، و عمرو بن العاص، فعقد لهم، و قال: إذا اجتمعتم فأمير الناس أبو عبيدة. و قدمت عليه العشائر من اليمن، فأنفذهم جيشا بعد جيش، فلما قدمت الجيوش الشام كتب إليه أبو عبيدة يعلمه إقبال ملك الروم في خلق عظيم، فجعل يسرح إليه الجيش بعد الجيش، و الأول فالأول ممن يقدم عليه من قبائل العرب، ثم تتابعت عليه كتب أبي عبيدة بكل أخبار جمع الروم، فوجه أبو بكر عمرو بن العاص في جيش من قريش و غيرهم، ثم كتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد أن يسير إلى الشام و يخلف المثنى بن حارثة بالعراق ، فنفذ خالد في أهل القوة ممن كان معه، و خلف المثنى بن حارثة الشيباني في بقية الجيش بالعراق. و سار خالد نحو الشام، فلما صار إلى عين التمر لقي رابطة لكسرى عليهم عقبة بن أبي هلال النمري، فتحصنوا منه، ثم نزلوا على حكمه، فضرب عنق النمري. ثم سار حتى لقي جمعا لبني تغلب عليهم الهذيل بن عمران، فقدمه فضرب عنقه، و سبى منهم سبايا كثيرة بعث بهم إلى المدينة. و بعث إلى كنيسة اليهود، فأخذ منهم عشرين غلاما، و صار إلى الأنبار، فأخذ دليلا يدله على

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست