responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 134

طريق المفازة، فمر بتدمر، فتحصن أهلها، فأحاط بهم، ففتحوا له و صالحهم، ثم مضى إلى حوران، فقاتلهم قتالا شديدا، فقيل: إن خالدا سار في البرية و المفازة ثمانية أيام حتى وافاهم، فافتتحوا بصرى، و فحل، و أجنادين من فلسطين. و كانت بينهم و بين الروم وقعات بأجنادين صعبة في كل ذلك يهزم الله الروم و تكون العاقبة للمسلمين. و روى بعضهم: أن خالد بن الوليد صار إلى غوطة دمشق، ثم فرعها إلى ثنية و معه راية بيضاء تدعى العقاب، فبها سميت ثنية العقاب، و صار إلى حوران، فقصد مدينة بصرى فحاربهم، فسألوه الصلح، فصالحهم، ثم صار إلى أجنادين، و بها جمع للروم، فحاربهم محاربة شديدة ، و تفرق جمع الكفرة. و كانت وقعة أجنادين يوم السبت لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة 13. و بعث أبو بكر عثمان بن أبي العاص، و ندب معه عبد القيس، فسار في جيش إلى توج فافتتحها و سبى أهلها، و افتتح مكران و ما يليها، و وجه العلاء ابن الحضرمي في جيش، فافتتح الزارة و ناحيتها من أرض البحرين، و بعث إلى أبي بكر بالمال، فكان أول ما قسمه أبو بكر في الناس بين الأحمر و الأسود، و الحر و العبد، دينارا لكل إنسان. و قدم إياس بن عبد الله بن الفجاءة السلمي على أبي بكر فقال: يا خليفة رسول الله! إني قد أسلمت، فأعطاه أبو بكر سلاحا، فخرج من عنده، فبلغه أنه يقطع الطريق، فكتب إلى طريفة بن حاجزة: أن عدو الله ابن الفجاءة خرج من عندي، فبلغني أنه قطع الطريق، و أخاف السبيل، فسر إليه حتى تأخذه. و تقدم طريفة، فسار إليه، فقتل قوما من أصحابه، ثم لقيه، فقال: إني مسلم، و إنه مكذوب علي! فقال طريفة: فإن كنت صادقا، فاستأسر حتى تأتي أبا بكر فتخبره! فاستأسر. فلما قدم به على أبي بكر أخرجه إلى البقيع فحرقه بالنار، و حرق أيضا رجلا من بني أسد يقال له شجاع بن ورقاء

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست