responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 100

فأطرق طويلا ثم رفع رأسه إليه فقال: ذلك لك. فلما ولي ناداه: يا عبد الله أعني بطول السجود. و خطب على ناقته فقال: يا أيها الناس كان الموت على غيرنا كتب، و كان الحق على غيرنا وجب، و كان الذين يشيعون من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم و نأكل تراثهم كانا مخلدون بعدهم، قد نسينا كل واعظه و آمنا كل جائحة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس و أنفق من مال قد اكتسبه من غير معصية و رحم و صاحب أهل الذل و المسكنة و خالط أهل الفقه و الحكمة طوبى لمن أذل نفسه و حسنت خليقته و صلحت سريرته و عزل عن الناس شره و وسعته السنة و لم يبعدها إلى البدعة. و قال: وعظني جبريل فقال لي: أحبب من شئت فإنك ميت، و اعمل ما شئت فإنك ملاقيه. و قال: من طلب الرزق من حله فليبذر على الله. و قال: استرشدوا العاقل ترشدوا و لا تعصوه فتندموا. و قال: لا طلاق إلا بعد نكاح، و لا عتق إلا بعد ملك، و لا صمت إلا من غدوة إلى الليل، و لا وصال في صيام، و لا رضاع بعد فطام، و لا يتم بعد احتلام، و لا يمين لامرأة مع زوجها، و لا يمين لولد مع والده ، و لا يمين للمملوك مع سيده، و لا تعرب بعد الهجرة، و لا يمين في قطيعة رحم، و لا نذر في معصية. و لو أن أعرابيا حج عشر حجج ثم هاجر كان فريضة الإسلام عليه إذا استطاع إليه سبيلا، و لو أن مملوكا حج عشر حجج ثم عتق كان فريضة الإسلام عليه إن استطاع إليه سبيلا. و قال: أعظم الذنوب عند الله أصغرها عند العباد، و أصغر الذنوب عند الله أعظمها عند العباد. و قال: لا يلسع المؤمن من جحر مرتين، و الناس سواء كأسنان المشط، و المرء كثير بأخيه، و لا خير لك في صحبة من لا يرى لك من الحق مثل ما ترى

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست