responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 240

فلا تلحوا قصيا في شراه و لوموا شيخكم إذ كان باعه
فولى قصي البيت و أمر مكة و الحكم، و جمع قبائل قريش، فأمر لهم بأبطح مكة، و كان بعضهم في الشعاب و رؤوس الجبال، فقسم منازلهم بينهم، فسمي مجمعا، و فيهم يقول الشاعر: أبوكم قصي كان يدعى مجمعا به جمع الله القبائل من فهر
و ملكة قومه عليهم، فكان قصي أول من أصاب الملك من ولد كعب ابن لؤي، فلما قسم أبطح مكة أرباعا بين قريش، هابوا أن يقطعوا شجر الحرم ليبنوا منازلهم، فقطعها قصي بيده، ثم استمروا على ذلك. و كان قصي أول من أعز قريشا، و ظهر به فخرها، و مجدها، و سناها، و تقرشها، فجمعها، و أسكنها مكة، و كانت قبل متفرقة الدار، قليلة العز، ذليلة البقاع، حتى جمع الله ألفتها، و أكرم دارها، و أعز مثواها. و كانت قريش كلها بالأبطح خلا بني محارب و الحارث ابني فهر، و من بني تيم بن غالب، و هو الأدرم، و بني عامر بن لؤي، فإنهم نزلوا الظواهر، و لما حاز قصي شرف مكة كلها، و قسمها بين قريش، و استقامت له الأمور، و نفى خزاعة، هدم البيت، ثم بناه بنيانا لم يبنه أحد، و كان طول جدرانه تسع أذرع، فجعله ثماني عشرة ذراعا، و سقفها بخشب الدوم و جريد النخل، و بنى دار الندوة و كان لا ينكح رجل من قريش، و لا يتشاورون في أمر، و لا يعقدون لواء بالحرب، و لا يعذرون غلاما، إلا في دار الندوة، و كانت قريش في حياته، و بعد وفاته، يرون أمره كالدين المتبع، و كان أول من حفر بمكة بعد إسماعيل بن إبراهيم، فحفر العجول في أيام حياته، و بعد وفاته، و يقال إنها في دار أم هانئ بنت أبي طالب. و كان قصي أول من سمي الدابة الفرس، و كانت له دابة يقال لها

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست