responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 151

و كذلك الصوت يسمع من قريب قويا و من بعيد خفيا. و كذلك الطعم تذوق الشيء قليلا، فتجده قليل الحلاوة، فإذا زدت منه كان طعمه كثير الحلاوة. و كذلك اللمس تحس الشيء قليلا، فتجده فاترا، و تلمسه شديدا، فتجده حارا، و ترى الصورة من قريب ثابتة مختلفة، فيزداد الرائي لها بعدا، فيرى أنها مستوية غير مختلفة. و زعموا أن جميع الأشياء تدور على التكافؤ و التجاري، و كادوا أن يحلفوا بالسوفسطائية. و قالت طائفة أخرى: إن الأشياء فروع لأصول أربعة لم تزل و لا تزول، فولدت و ظهر العالم منها، و هي: الأفراد السواذج: الحر و البرد، و الرطوبة و اليبس، تنبت بأنفسها لا باعتماد، و لا إرادة، و لا مشيئة. و قالت طائفة أخرى: إن الأصول أربعة، و هي أمهات ما في العالم، و معها خامس لم يزل و لا يزول يدبرها و يؤلف بينها بإرادة ، و مشيئة، و حكمة، و يؤلف بين زوجاتها و تتولد نتائجها عنه، لا يمنع أضدادها من القرب بعضها من بعض، و هو العلم. و قالت طائفة، و هم أصحاب الجوهر، و هم الأرسطاطاليسية: إن الأشياء شيئان: جوهر و عرض، و الجوهر ينقسم قسمين: حي و لا حي، و حده: القائم بنفسه، و افتراقه في الخاصة لا في الحد، و العرض تسعة فمنها: الكمية، و هو العدد، و صورها أربع: الكيل، و المساحة، و الوزن، و القول. ثم الكيفية، و صورها ثمان: الكون، و الفساد، و الهيئة، و الحيلة، و القوة، و الضعف، و الإلف، و المألوف. ثم الإضافة، و صورها أربع: طبيعي، و صناعي، و استحسان، و مودة. ثم متى، و هي الواقعة على الوقت، يعني بالوقت الزمان، و صور الزمان ثلاث: الماضي، و المستقبل، و الدائم.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست