هو أبو العباس بليا، [و قيل ايليا]بن [. . .]، و اختلف في كونه نبيا أم لا.
فلاحظ الأخبار و كتب التفاسير، و كان صاحب موسى النبي عليه السلام على الأظهر [1].
و الخضر على المشهور بين الناس بكسر الخاء و سكون الضاد المعجمة و آخره راء. و بليا بالباء الموحدة المفتوحة و اللام الساكنة و الياء المثناة من تحت المفتوحة ثم ألف لينة.
و قال صاحب شرح مشارق الأنوار من العامة: إن الخضر بفتح الخاء المعجمة و كسر الضاد المعجمة، لقب له عليه السلام، و كانت كنيته أبو العباس، و اسمه بليا بباء موحدة مفتوحة و لام ساكنة و ياء مثناة تحتانية، و هو من نسل نوح عليه السلام، و كان أبوه من الملوك، و إنما لقب بخضر لأنه جلس على أرض بيضاء فصارت خضراء، ثم اختلفوا فيه، فقال بعضهم إنه من الملائكة، و قال بعض إنه ولي، و الأكثر على أنه كان نبيا، و قيل إنه لا [. . .] [2]إلا في آخر الزمان حتى يرتفع القرآن-إلى آخر ما قال. فلاحظ.
[1] يذكر في جملة من الأحاديث أن العالم الذي أمر موسى عليه السلام بمصاحبته و أخذ العلم منه هو الخضر، و معه جرى قصة خرق السفينة و قتل الغلام و إقام الجدار. انظر: قصص الأنبياء للراوندي ص 156 فما بعد. و يحسن مراجعة كتاب «الخضر بين الواقع و التهويل» للأستاذ محمد خير رمضان يوسف، المطبوع بدار المصحف.