و قرأ العلوم الادبية و غيرها على جماعة من أفاضل بلاده و العلوم الدينية على علماء قم، و لعله قرأ على المولى محمد طاهر القمي أيضا. فلاحظ.
و من مؤلفاته كتاب شرح توحيد المفضل، ألفه للحاج نذر علي سنة ألف و خمسة و ستين، رأيته في بلدة أردبيل. و له أيضا شرح [حديث]الغمامة في معجزة من معجزات مولانا علي عليه السلام، ألفه بالفارسية لمرتضيقلي خان المتولي بأردبيل، قد رأيته في تلك البلدة و في قصبة دهخوارقان من أعمال تبريز أيضا.
***
الشيخ فخر الدين بن محمد بن علي بن احمد بن طريح الرماحي النجفي المعروف بالشيخ فخر الدين الطريحي
الفاضل العالم العامل الجليل النبيل الكامل المبارك، و كان رحمه اللّه من المعاصرين لنا، و قد اتفق اجتماعي في حداثة عمري في جامع الكوفة في السنة الاولى التي وفقت لزيارة الائمة عليهم السلام بالعراق و هي سنة ثمانين و ألف على التخمين، و كان هو «قده» معتكفا وقت الملاقاة بذلك المسجد في شهر رمضان و لكن لم يتيسر لي ملاقاته و معاشرته.
و كان رضي اللّه عنه أعبد أهل زمانه و أورعهم، و من تقواه أنه ما كان يلبس الثياب التي قد خيطت بالابريسم و كان يخيط ثيابه بالقطن، و كان هو و ولده الشيخ صفي الدين و أولاد أخيه و أقربائه كلهم علماء فضلاء صلحاء أتقياء، و قد توفي رحمه اللّه سنة خمس و ثمانين و ألف تقريبا [1]. فلاحظ. و قد طعن في السن جدا.
و يروي عنه جماعة من أهل عصرنا، منهم الاستاد الاستناد «قده» ، و السيد
[1] الصحيح أنه توفى سنة 1087-انظر مقدمتنا على مجمع البحرين.