responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء نویسنده : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    جلد : 4  صفحه : 273

(تتمة) اعلم أن هذا الشيخ مع جلالة قدره قد أورد في رسالة حرمة شرب التتن اثني عشر دليلا في بيان حرمته، و لما لا تخلو كلها من غرابة من مثله و لذلك أحببنا ذكرها في هذا المقام، و قد لخص بعض العلماء المعاصرين في فوائده مجموع تلك الادلة التي ذكرها قدس سره في تلك الرسالة، فقال:

(فائدة) اعلم أن بعض المتأخرين من علمائنا ذهب الى تحريم شرب التتن و ألف في ذلك رسالة استدل فيها بوجوه:

الاول- أنه من الخبائث التي دل على تحريمها الكتاب، قال و الخبيث ما استخبثته الطباع السليمة المستقيمة و ينفر عنه ابتداء قبل اعتياده و ادمانه بتوقع نفعه بتسويل الشيطان عدو الانسان، و كون الدخان كذلك في عهدة الوجدان و الانصاف.

الثاني- انه من نزغات الشيطان بشهادة شدة رغبة طباع البطلة و الجهلة و الفساق و ملازمتهم له في اكثر الازمان و المجالس، و به حصل الزائد في الفسق و الفساد، و استعمال آنية الذهب و الفضة و قساوة القلوب الى غير ذلك. و الدخان المذكور انما حدث ابتداء من الكفار و مشركي الفرنج ثم من المخالفين ثم من المستضعفين الذين أزلهم الشيطان عن قبحه، و قد قال تعالى «لاٰ تَتَّبِعُوا خُطُوٰاتِ اَلشَّيْطٰانِ» [1]و في الحديث القدسي «و لا تسلكوا مسالك أعدائي لتكونوا أعدائي كما هم أعدائي» .

الثالث- قاعدة الضرر المنفي، فان كل من أدمنه يجر تضرره، و كذا الاطباع، و قد صرح الصادق عليه السلام بأن الضرر علة الحرمة بقوله «ان اللّه خلق الخلق» الى أن قال «و علم ما يضرهم فنهاهم و حرمه عليهم ثم اباحه للمضطر بقدر البلغة» الى غير ذلك. و قال أيضا «انما الاسراف فيما أتلف المال


[1] سورة البقرة:168.

نام کتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء نویسنده : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    جلد : 4  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست