أقول: و قد جمع جماعة أخرى أيضا الكلمات الوجيزة لعلي عليه السلام منها ما أورده السيد الرضي في آخر نهج البلاغة، و منها ما جمعه صاحب كتاب الدر المكنون و هو مختصر و عندنا منه نسخة، و منها ما جمعه صاحب نثر اللئالي من كلامه عليه السلام، و ينسب هذا الكتاب الى القطب الراوندي و عندنا منه نسخة أيضا و هو مختصر أيضا، و منها ما جمعه اسعد بن عبد القاهر الاصفهاني استاد ابن طاوس في كتاب اكسير السعادتين. فلاحظ. و منها ما جمعه بعض العلماء و عندنا منه أيضا نسخة، و هي مختصرة متفرقة.
و الذي سمعنا من بعض الجماعة أن آمد بكسر الميم اسم لخصوص بلد ديار بكر، و ديار بكر اسم جميع تلك الناحية. و قد رأيت بخط صاحب القاموس تصحيح الآمدي بكسر الميم أيضا. و على أي حال فالآمدي هذا غير الآمدي القاضي و هو سيف الدين الآمدي صاحب الاحكام في أصول الفقه و ان كان الافكار في علم الكلام و غيرهما.
و عامة الناس يقولون آمد بضم الميم، و قال في تقويم البلدان آمد بمد الالف و كسر الميم و في آخرها دال مهملة من بلاد الجزيرة بين دجلة و الفرات من ديار بكر من الاقليم الرابع، و مدينة آمد أولية من ديار بكر، و هي على غربي دجلة كثيرة الشجر و الزرع، قال ابن حوقل: و هي مدينة عليها سور على غاية الحصانة كثيرة الخصب، قال في العزيزي: و آمد مدينة جليلة عليها حصن عظيم و سور من الحجارة السود التي لا يعمل فيها و لا تضرها النار، و السور مشتمل عليها و على عيون ماء، و لها بساتين و مزارع كثيرة-انتهى.
و قد رأيت في بعض المواضع نقلا عن حاشية على شرح المواقف للسيد