و كم فيه نثر باللالي مرصع و في وشي ألفاظ القريض مسهم و كم بنت فكر قد ترقت ملاحة و رقت كلاما فاسترق متيم و قوله من قصيدة على طريقة السلوك:
سفرت شموس خواطر الاشواق فسرت شموس خواطر العشاق و تلألأت تلك العيون أهلة فكنوزها تزكو على الانفاق لقيته في المشهد المقدس الرضوي على مشرفه السلام-انتهى ما في أمل الامل [1].
فاضل عالم حكيم محقق أصولي متكلم مدقق جامع، و كان معاصرا للشيخ البهائي و السيد الداماد، و كان كثير المناقشة مع السيد المذكور، و له من المؤلفات:
رسالة اللوح المحفوظ، و رسالة أنموذج العلوم سماها الرسالة الاثنى عشرية قد رأيتها في الخزانة الموقوفة من الكتب في مشهد عبد العظيم، و هي في المسائل العديدة العويصة من أنحاء العلوم، و قد ناقش فيها مع السيد الداماد و بالغ فيها في ذمه و قدحه، و هى مشتملة على مشكلات اثني عشر علما كالتفسير و الكلام و الاصول و الحديث و الفقه و العربية و المنطق و الهيئة و الالهي و الطبيعي و الهندسة و الحساب، و لذلك سمى رسالته بالاثني عشرية.
[2] قال الافندى فى تعليقته على هذا الموضع من امل الامل المخطوط: لكنه لم يكن من العلماء، و قد رأيته و باحثته فى قرميسين فلم يكن الا سراب، و صار مدرسا بمدرسة همذان، و توفى قريبا من حدود ألف و مائة و عشر.