كل من أنكر هذه العقيدة الفاسدة فهو معتزلي من غير تحقيق الحال في عقيدة الشيعة و براءتها من كلا الاعتقادين. يظهر وجه هذا الاشتباه الذي ذكرنا لمن تتبع كتب الاشاعرة فليراجع اليها.
و رأيت على ظهر بعض كتب الامامية بخط بعض الافاضل و كان عتيقا جدا ما هذا لفظه: و للصاحب بن عباد رضي اللّه تعالى عنه قصيدة يمدح بها مولانا الرضا عليه السلام:
يا سائرا زائرا الى طوس مشهد طهر و أرض تقديس أبلغ سلامي الرضا و حط على أكرم رمس لخير مرموس و اللّه و اللّه حلفة صدرت من مخلص في الولاء مغموس اني لو كنت مالكا أربى كان بطوس الغناء تعريسى و كنت أمضي العزيم مرتحلا منتسفا فيه قوة العيس لمشهد بالزكاء ملتحف و بالسناء و السناء مأنوس يا سيدي و ان سادتي ضحكت وجوه دهري بعقب تعبيس -الخ.
و بعض أبيات باقي القصيدة قد اندرست و لم يتيسر استنساخها [1]، و ظني أن هذه القصيدة مذكورة أيضا في أول عيون أخبار الرضا للصدوق «ره» فليراجع اليه [2]. و بعد ما اندرست هكذا:
ان بني النصب كاليهود و قد يخلط تهويدهم بتمجيس كم دفنوا في القبور من نجس أولى به الطرح في النواويس عالمهم عند ما أباحثه في جلد ثور و مسك جاموس لم يعلموا و الاذان يرفعكمو صوت أذان أم قرع ناقوس