هو على ما حكاه سام ميرزا ولد السلطان شاه اسماعيل في كتاب تحفة السامي بالفارسية: كان من أكابر سادات النقباء باصبهان، و كان شاعرا بالفارسية و كان يشتغل أولا برهة من الزمان بأمر النقابة في اصفهان، ثم صار في سنة ثلاثين و تسعمائة في أوائل ظهور دولة السلطان المذكور مع الامير جمال الدين محمد الاسترآبادي شريكا في شغل الصدارة، ثم استقل هو في ذلك المنصب، و كان ذا فضل عظيم و متفردا في صناعة الانشاء، و كان يراعي أهل الفضل جدا، و كان متقيا ذا ورع و زهد.
***
المولى الجليل كمال الدين حسن بن مولى شمس الدين محمد بن الحسن الاسترابادي المولد و النجفي المسكن
كان من أجلة المتأخرين عن الشيخ مقداد من أصحابنا، و هو أحد المحرمين لصلاة الجمعة في زمن الغيبة. فلاحظ.
و من مؤلفاته كتاب معارج السؤل و مدارج المأمول في شرح خمسمائة آية من القرآن في آيات الاحكام، و قد يعرف بكتاب تفسير اللباب أيضا، فلا تتوهم التعدد، و هو كتاب ضخم في مجلدين كبيرين، و رأيت المجلدين في اصفهان عند الفاضل الهندي، و رأيت المجلد الاول منه أيضا فى بلدة هراة، و قد حاذا بهذا الكتاب حذو الشيخ مقداد فى كنز العرفان و لكن هو أبسط و أفيد من كنز العرفان بما لا مزيد عليه، و هو كتاب جليل كثير النفع في الفقه و التفسير.
و قد ينقل عن هذا الكتاب سبط الشيخ علي الكركي في رسالة اللمعة في تحقيق أمر صلاة الجمعة.
و النسخة التي رأيتها كان تاريخ كتابتها سنة احدى و خمسين و تسعمائة، و كان