نام کتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیهالسلام نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله جلد : 1 صفحه : 300
نفسه جارية من جواري المهدي فراودها عن نفسها، فقالت: لا أصلح لك إنّ أباك قد طاف بي، فشغف بها فأرسل إلى أبي يوسف فسأله أ عندك في هذا شيء؟فقال: يا أمير المؤمنين أو كلّما ادّعت أمة شيئا ينبغي أن تصدّق، لا تصدّقها فإنّها ليست بمأمونة، قال ابن المبارك: فلم أدر ممّن أعجب!من هذا الذي قد وضع يده في دماء المسلمين و أموالهم يتحرّج عن حرمة أبيه، أو من هذه الأمة التي رغبت بنفسها عن أمير المؤمنين، أو من هذا فقيه الأرض و قاضيها، قال: اهتك حرمة أبيك و اقض شهوتك و صيّره في رقبتي، انتهى. [1]
و أنا أقول: لم يتحرّج عن حرمة أبيه و هو محاط بمئات من الجواري التي لعل فيهن أحسن و أجمل منها، و لكن ما كان له صبر على الحرام، و إنّما رجع إلى فقيه دولته ليأخذ منه العذر عند الناس في ذلك.
ثم حكى عن عبد اللّه بن يوسف فتوى اخرى، و عن إسحاق بن راهويه فتوى ثالثة، و أن هارون أجازه بمائة ألف درهم.
فهذا هو-الليث-أحد رجال هذا الخبر.
و من رجاله خالد بن يزيد الجمحي المصري
الّذي قال عنه في الجرح و التعديل: سألت أبي عنه قال: هو مجهول.
و منهم سعيد بن أبي هلال
الذي قال أحمد فيه: ما يدري أي شيء يخلط في الأحاديث. غ
و من رجاله ربيعة بن سيف
و هو الذي يشعر كلام ابن عياش من أعلام القرن الثالث بأنّه ذكر الزيادة في روايته، و ربيعة هذا أيضا مطعون بأنّه يخطئ كثيرا و أنّ عنده مناكير، و ضعّفه النسائي.