responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 8

أيّ حركة كانت من الحركات العقليّة، فإن كانت الحركة من المحسوسات، سمّيت تخيّلا.

و يطلق على معنى أخصّ منه، و هو حركة من هذه الحركات، تتوجّه النفس بها من المطالب، متردّدة في المعاني المرتسمة فيها، طالبة مبادئ المطالب، إلى أن تجدها ثمّ ترجع منها نحو المطالب.

و قد يطلق على الحركة الأولى من هاتين الحركتين من غير أن يجعل الرجوع إلى المطالب جزءا منه، و إن كان الغرض هو الرجوع إليها [1].

قال بعض المحقّقين: «و الثاني هو الفكر الذي يحتاج فيه و في جزءيه جميعا إلى المنطق» [2].

أقول: في هذا نظر.

و تحقيقه أن نقول: إنّ المبادئ للمطلوب قد تطلق على المقدّمات المتألّفة، المرتّبة ترتيبا صحيحا. و قد تطلق على المقدّمات قبل تأليفها و ترتيبها.

فإن عنى بالمبادئ-التي ينتقل إليها من المطالب و منها إلى المطالب-هي التي بالمعنى الأوّل، لم تكن الحركة الثانية محتاجة إلى المنطق؛ فإنّها تكون حركة طبيعيّة لا يعرض فيها غلط.

و إن عنى بها التي بالمعنى الثاني، لم تكن الحركة الأولى محتاجة إلى المنطق؛ فإنّها تكون حركة استعراضيّة، إذا اتّفق وقوع النفس على المقدّمة ثمّ وقعت على الأخرى، احتاجت حينئذ إلى المنطق في تأليفهما لا في تحصيلهما.

فقول هذا الفاضل: إنّ هذا الفكر يحتاج في جزءيه إلى المنطق، قول مدخول [3].

و التحقيق ما ذكرناه.

و اعلم أنّ العلوم كلّها ليست ضروريّة بالبديهة، و لا نظريّة و إلاّ لزم الدور أو التسلسل-و هو مبنيّ على حدوث النفس-فإذن البعض منها ضروري، و البعض


1 و 2) . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»1:11.

[3] . يعني أنّه لا شيء من الحركتين بمحتاج إلى المنطق و إنّما المحتاج إليه هو التأليف و هو ليس من أجزاء الفكر.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست