responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 482

و تقابل «هو هو» الغيريّة و هي من لواحق الكثير، فهي أيضا على ما عددنا في «الهو هو» [1].

فمنها: ما يتغاير في الجنس أو في النوع، و الأشياء المتغايرة في الجنس الأعلى إذا كانت ممّا تحلّ الموادّ، فنفس تغايرها في الجنس الأعلى لا يوجب لها عدم الاجتماع -كالحلاوة و الحركة التي تختلف بالأنواع-تحت الأجناس القريبة، فيستحيل اجتماعهما في موضوع واحد كالحرارة و البرودة.

[63]سرّ

«المتغايران» : متماثلان، و متخالفان.

و «المثلان» : هما المتشاركان في حقيقة واحدة من حيث هما كذلك، فالإنسان و الفرس لسا بمثلين، فإن كانت الجسمية فيهما متماثلة، فالجسميّان مشتركان في حقيقة واحدة نوعية و إن كان الإنسان و الفرس مختلفي الحقيقة، و إذا قيل: إنّهما مثلان في الحيوانية أو الجسمية، كان معناه أنّ الحيوانية التي في كلّ واحد منهما مثل الحيوانية التي في الآخر، فكذلك الجسمية؛ فالمثلان: هما المتشاركان في نوع واحد، و لا بدّ من وقوع مخالفة بينهما ببعض الاعتبارات؛ فإنّ الصفات و النسب التي لهما، لو تماثلتا لم تكن اثنينية فلم تكن مماثلة؛ لأنّ المثلين متغايران.

و قد يقال هنا: إنّ النوع الواحد إذا كان له شخصان، فإنّما تكثّرا باعتبار الموادّ؛ لاستحالة استناد التكثّر إلى ذاتيهما، و إلاّ لكانا نوعين، فلا بدّ من سبب خارجي يفصلا [2]كلاّ عن الآخر، و لا بدّ من مادّة قابلة للفصل.

و هذا لا يخلو عن ضعف عرفته من قبل.

و أيضا فإنّ من الهيئات و الصور التي من نوع واحد ما يقع في مادّة واحدة في زمانين منه شخصان [3]فامتياز أحدهما عن الآخر لا بالمادّة منه بل بالزمان.


[1] . كذا في «م» و «ت» هنا و فيما تقدّم أعلاه.

[2] . كذا في الأصل. و الصحيح يفصل.

[3] . «شخصان» فاعل «يقع» .

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست