responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 201

الشغب. و الأوّل إمّا أن يكون حقّا، أو لا. و الأوّل هو البرهان. و الثاني هو السفسطة.

و تندرج السفسطة و المشاغبة تحت اسم المغالطة.

فالبرهان قياس مؤلّف من قضايا واجبة القبول-و هي اليقينيّات-لإفادة يقينيّ، فالتصديق بها يكون ضروريا، و يجوز أن تكون في أنفسها ضروريّة أو ممكنة؛ فإنّ كونها ضروريّة القبول غير كونها ضروريّة في أنفسها، فإن كانت ضروريّة في أنفسها، كانت نتائجها ضروريّة في أنفسها و بحسب القبول، و إن كانت ممكنة، كانت نتائجها ممكنة، ضروريّة القبول.

و الجدل يتألّف من المشهورات، و من المأخوذة من تسليم الخصم من جملة التقريريّات. و غاية الجدل الإلزام أو دفعه لا اليقين.

و الجدل أعمّ من البرهان بحسب المادّة و الصورة، أمّا بحسب المادّة فلأنّه كما تستعمل فيه المشهورات فقد يستعمل فيه الواجب قبولها من حيث دخولها تحت المشهورات. و أمّا بحسب الصورة فلاستعمال الاستقراءات فيه؛ فإنّها تنتج بحسب الشهرة و هو أتمّ إقناعا؛ فإنّ الاستقراء أقرب إلى الحسّ، و المجيب يؤلّف أقيسة من المشهورات، و السائل يؤلّفها ممّا يتسلّمه من المجيب، و كما أنّ موادّ الجدل مسلّمات و متسلّمات، فنتائجها كذلك، و قد يقع في الجدل، الأصناف الثلاثة من القضايا، أعني: الواجب، و الممكن، و الممتنع.

و الخطابة قياس مؤلّف من المظنونات، و المقبولات، و المشهورات في بادئ الرأي.

هذا بحسب الموادّ. و أمّا الصور فيجوز استعمال القياس و الاستقراء و التمثيل فيها؛ فإنّها أجمع تنتج بحسب الظنّ، و قد يستعمل القياس العقيم فيها كموجبتي الثاني إذا ظنّ إنتاجه؛ فهي أعمّ من الجدل، و غايتها الإقناع، و ينتفع بها في تقرير المصالح الجزئيّة، المدنيّة.

و الشعر قياس مؤلّف من المخيّلات يؤثّر تخييلا سواء كانت صادقة أو كاذبة.

و قد يؤثّر التخييل نفس صدقها، و قد يروّجه الوزن و المحاكاة، و القدماء لم يعتبروا الوزن. و منفعته العامّة في الأمور الجزئيّة، المدنيّة [1]، و ربّما يكون أكثر نفعا في


[1] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»1:289؛ «أساس الاقتباس» :348؛ «المعتبر في الحكمة» :277.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست