تفسير «وَ فِي الْأَرْضِ آيٰاتٌ» أي دلائل تدلّ على عظمة اللّه و علمه و قدرته و إرادته و وحدته و فرط رحمته، «وَ فِي أَنْفُسِكُمْ» أي و في أنفسكم آيات إذ ما في العالم شيء الاّ و في الإنسان نظير يدلّ دلالته، «عِلْمَ الْيَقِينِ» هو العلم الذي يثلج به الصدر بعد اضطراب الشكّ فيه، «لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ» حين تبرز الجحيم في القيامة قبل دخولهم إيّاها، «ثُمَّ لَتَرَوُنَّهٰا» بعد الدخول إليها «عَيْنَ الْيَقِينِ» جعل بعض المحققين لليقين ثلاث درجات:
الأولى: علم اليقين و هو العلم الذي حصل بالدليل كمن علم وجود النار برؤية الدخان.
و الثانية: عين اليقين و هو إذا وصل حدّ المشاهدة كمن رأى النار.
و الثالثة: حقّ اليقين و هو كمن دخل النار و اتّصف بصفاتها.