11976 نهج البلاغة:قال عليه السّلام: إذا هبت أمرا فقع فيه فانّ شدّة توقّيه أعظم ممّا تخاف منه [2].
أقول:
11977 و قال عليه السّلام: الهيبة مقرون بالخيبة و الحياء مقرون بالحرمان
11978 و: الفرصة تمرّ مرّ السحاب [3]؛ و قد سرق منه العتّابي في قوله:
هيبة الإخوان قاطعة لأخي الحاجات عن طلبه
فإذا ما هبت ذا أمل مات ما أمّلت من سببه
العتّابي
قلت: العتّابي هو كلثوم بن عمرو بن أيوب الشاميّ كاتب شاعر بليغ مترسّل مطبوع من شعراء الدولة العباسية و كان يصحب البرامكّة و يختصّ بهم و كان منصور النمري تلميذه و راويته.حكي عن المفضّل قال:رأيت العتّابي جالسا بين يدي المأمون و قد أسنّ فلما أراد القيام قام المأمون فأخذ بيده و اعتمد الشيخ على المأمون فما زال ينهضه رويدا رويدا حتّى أقله فنهض فعجبت من ذلك و قلت لبعض الخدم:ما أسوأ أدب هذا الشيخ فمن هو؟قال:هو العتّابي.
هيت:
تقدّم في«غول»حديث هيت و مانع مع شرحه،و في(القاموس):هيت بالكسر بلد بالعراق،و الهيت الغامض من الأرض،و مخنّث نفاه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،أو هو بالنون و الموحّدة.