باب فيه يذكر ما جرى بين عليّ الهاديّ عليه السّلام و المتوكّل [2].
11632 : استخفاف المتوكّل بعليّ الهادي عليه السّلام بأن يمشي عليه السّلام مع الوزراء و الأمراء و غيرهم بين يديه و يدي الفتح بن خاقان، و قول الهادي عليه السّلام: ما ناقة صالح عند اللّه بأكرم منّي و قتل المتوكّل و الفتح بن خاقان بعد ثلاثة أيام [3].
روي انّ المتوكّل قتل في رابع شوّال سنة(247)و بويع لابنه محمّد بن جعفر المنتصر [4].
ذكر مرض المتوكّل من خراج خرج به و نذرت أمّه لشفائه مالا جليلا للهادي عليه السّلام و معالجة الإمام عليه السّلام إيّاه بكسب [5]الغنم و ماء الورد [6].
أمر المتوكّل و هو في مجلس شربه بإحضار عليّ الهادي عليه السّلام و ما جرى بينهما [7].
ما جرى بين المتوكّل و رجل من أولاد محمّد بن الحنفيّة [8].
أقول: المتوكّل هو جعفر بن المعتصم بن هارون الرشيد،بويع له بالخلافة بعد أخيه الواثق و ذلك في ذي الحجّة سنة(232)،و قتل في شوال سنة(247)و كان أخبث بني العباس و أقساهم قلبا و أشدّهم عتوّا و عنادا للطالبيّين،قال أبو الفرج في (مقاتل الطالبيّين) :و كان المتوكّل شديد الوطأة على آل أبي طالب غليظا على جماعتهم مهتمّا بأمورهم شديد الغيظ و الحقد عليهم،ثمّ ذكر من ذلك كرب قبر الحسين عليه السّلام و عفي آثاره،الى أن قال:و استعمل على المدينة و مكّة عمر ابن الفرج