responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 434

و اسنده الى من غلب عليهم من الأكاسرة و بيّن كيفيّة استعماله فعرّبوا«ماه روز» بمورّخ و جعلوا مصدره التاريخ،فقال ابن الخطّاب:ضعوا للناس تاريخا فاتّفقوا على أن يجعل مبدؤه هجرة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذ بها ظهرت دولة الإسلام،و كانت الهجرة يوم الثلاثاء لثمان خلون من شهر ربيع الأوّل،و أول هذه السنة أعني المحرّم كان يوم الخميس على قول أهل الحديث و يوم الجمعة بحسب الروية و حساب الإحتمالات فعمل عليه أكثر الأزياج الاّ زيج المعتبر فانّه عمل على يوم الخميس،و كان اتّفاقهم على ذلك في سنة سبع عشرة من الهجرة و لكن

11265 في خبر الصحيفة السجّادية ما يظهر منه: انّ مبدأ التاريخ من الهجرة مأخوذ من جبرئيل عليه السّلام و مستند الى الوحي السماوي لقول جبرئيل عليه السّلام للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:تدور رحى الإسلام من مهاجرك فتلبث بذلك عشرا ثمّ تدور رحى الإسلام على رأس خمس و ثلاثين من مهاجرك فتلبث بذلك خمسا، و هذا يؤيّد

11266 ما روي: انّ أمير المؤمنين عليه السّلام أشار عليهم بذلك في زمن عمر عند تحيّرهم [1].

في كلام أمير المؤمنين عليه السّلام ما يشعر بحسن المراجعة الى كتب التواريخ و السير في أخبار الماضين و الاعتبار منهم،

11267 قال عليه السّلام في وصيّته لابنه: فأحي قلبك بالموعظة... الى أن قال: و اعرض عليه أخبار الماضين و ذكّره بما أصاب من كان قبلك من الأوّلين و سر في ديارهم و اعتبر آثارهم و انظر ما فعلوا و أين حلّوا و نزلوا و عمّن انتقلوا فانّك تجدهم انقلبوا عن الأحبّة و حلّوا دار الغربة،و كأنّك عن قليل قد صرت كأحدهم،فأصلح مثواك و لا تبع آخرتك بدنياك.

و قال أيضا: يا بني انّي و إن لم أكن قد عمرت عمر من كان قبلي فقد نظرت في أعمارهم و فكّرت في أخبارهم و سرت في آثارهم حتّى عدت كأحدهم بل كأنّي بما انتهى إليّ من أمورهم قد عمّرت مع أولهم و آخرهم فعرفت صفو ذلك من كدره


[1] ق:176/14/14،ج:349/58.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست