نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 8 صفحه : 361
من لم يكن علويّا حين تنسبه فما له في قديم الدهر مفتخر
و اللّه لمّا برا خلقا فأتقنه صفاكم و اصطفاكم أيّها البشر
فأنتم الملأ الأعلى و عندكم علم الكتاب و ما جاءت به السور
11088 روي: انّه لمّا أنشدها قال الرضا عليه السّلام:قد جئتنا بأبيات ما سبقك أحد إليها،يا غلام هل معك من نفقتنا شيء؟فقال:ثلاثمائة دينار،فقال:أعطها إيّاه،ثمّ قال:يا غلام سق إليه البغلة [1].
11089 عيون أخبار الرضا عليه السّلام:عن عليّ بن محمّد النوفليّ قال: انّ المأمون لمّا جعل عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام وليّ عهده و انّ الشعراء قصدوا المأمون و وصلهم بأموال جمّة حين مدحوا الرضا عليه السّلام و صوّبوا رأي المأمون في الأشعار دون أبي نؤاس فانّه لم يقصده و لم يمدحه و دخل على المأمون فقال له:يا أبا نؤاس قد علمت مكان عليّ ابن موسى الرضا عليهما السّلام منّي و ما أكرمته به فلماذا أخّرت مدحه و أنت شاعر زمانك و قريع دهرك؟فأنشأ يقول:
قيل لي أنت أوحد الناس طرّا في فنون من الكلام النبيه
لك من جوهر الكلام بديع يثمر الدرّ في يدي مجتنيه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى و الخصال التي تجمّعن فيه
قلت لا أهتدي لمدح إمام كان جبريل خادما لأبيه فقال له المأمون:أحسنت،و وصله من المال بمثل الذي وصل به كافّة الشعراء و فضّله عليهم.
بيان: القريع:السيّد [2].
أقول: أبو نؤاس هو أبو عليّ الحسن بن هاني الشاعر المشهور،ولد بالبصرة و نشأ بها ثمّ خرج الى الكوفة، سئل عن نسبه فقال: أغناني أدبي عن نسبي،و كان من
[1] ق:43/13/12،ج:148/49. ق:70/17/12،ج:235/49 و 236.