10325 أمالي الصدوق:عن ابن نباتة قال:قال عليّ عليه السّلام على المنبر: سلوني قبل أن تفقدوني،فقام إليه الأشعث بن قيس فقال:يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ من المجوس الجزية و لم ينزل عليهم كتاب و لم يبعث اليهم نبيّ؟فقال:بلى يا أشعث قد أنزل اللّه عليهم كتابا و بعث اليهم نبيّا و كان لهم ملك سكر ذات ليلة فدعا بابنته الى فراشه فارتكبها فلمّا أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا الى بابه فقالوا:أيّها الملك دنّست علينا ديننا فأهلكته فاخرج نطهّرك نقم عليك الحدّ،فقال لهم:اجتمعوا و اسمعوا كلامي فإن يكن لي مخرج ممّا ارتكبت و الاّ فشأنكم،فاجتمعوا فقال لهم:هل علمتم انّ اللّه(عزّ و جلّ)لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم و أمّنا حوّاء؟ قالوا:صدقت أيّها الملك،قال:أليس قد زوّج [4]بنيه بناته و بناته من بنيه؟قالوا:
صدقت هذا هو الدّين،فتعاقدوا على ذلك فمحا اللّه ما في صدورهم من العلم و رفع عنهم الكتاب فهم الكفرة يدخلون النار بغير حساب و المنافقون أشدّ حالا منهم،فقال الأشعث:و اللّه ما سمعت بمثل هذا الجواب و اللّه لا عدت الى مثلها أبدا.