نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 8 صفحه : 235
نصرة نسيبة بنت كعب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في غزوة أحد
10823 تفسير القمّيّ: في قصّة غزوة أحد و فرار الأصحاب قال:و لم يبق مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الاّ أبو دجانة و أمير المؤمنين عليه السّلام،و كلّما حملت طائفة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم استقبلهم أمير المؤمنين(صلوات اللّه عليه)فيدفعهم عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و يقتلهم حتّى انقطع سيفه و بقيت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نسيبة بنت كعب المازنية و كانت تخرج مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في غزواته تداوي الجرحى و كان ابنها معها فأراد أن ينهزم و يتراجع فحملت عليه فقالت:يا بنيّ الى أين تفرّ عن اللّه و عن رسوله؟فردّته فحمل عليه رجل فقتله فأخذت سيف ابنها فحملت على الرجل فضربت على فخذه فقتلته فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:بارك اللّه عليك يا نسيبة،و كانت تقي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بصدرها و ثدييها حتّى أصابتها جراحات كثيرة [1].
10824 رواية الواقدي غزوة أحد و قصّة نسيبة و: انّها قاتلت يومئذ و أبلت بلاء حسنا فجرحت اثنا عشر جرحا بين طعنة برمح أو ضربة بسيف،و انّها كانت باليمامة يوم مسيلمة يوم قتل أبي دجانة و قطعت يدها حيث دخلت الحديقة أرادت مسيلمة،قال:
و كان ضمرة بن سعيد يحدّث آباؤه عن جدّته و كانت قد شهدت أحدا تسقي الماء قال:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول يومئذ:لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان و فلان،و كان يراها يومئذ تقاتل أشدّ القتال حتّى جرحت ثلاثة عشر جراحات.
قال ابن أبي الحديد: ليت الراوي لم يكنّ هذه الكناية و كان يذكر من هما بأسمائهما حتّى لا يترامى الظنون الى أمور مشتبهة. قال المجلسي: انّ الراوي لعلّه كان معذورا في التكنية بإسم الرجلين تقيّة و كيف كان يمكنه التصريح بإسمهما...الخ [2].