نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 8 صفحه : 229
منهما الى أختها و شرب بهما حسا [1]من ماء الربيع ثمّ قال:يا أبا نيزر انّ الأكفّ أنظف الآنية،ثمّ مسح ندى ذلك الماء على بطنه و قال:من أدخله بطنه في النار فأبعده اللّه،ثمّ أخذ المعول و انحدر في العين فجعل يضرب و أبطأ عليه الماء فخرج و قد تنضح جبينه عليه السّلام عرقا فانتكف العرق عن جبينه ثمّ أخذ المعول و عاد الى العين فأقبل يضرب فيها و جعل يهمهم فانثالت كأنّها عنق جزور فخرج مسرعا و قال:
أشهد اللّه انّها صدقة،عليّ بدواة و صحيفة،قال:فعجّلت بهما إليه فكتب:بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما تصدّق به عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين تصدّق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيزر و البغيبغة على فقراء أهل المدينة و ابن السبيل ليقي اللّه بهما وجهه حرّ النار يوم القيامة لا تباعا و لا توهبا حتّى يرثهما اللّه و هو خير الوارثين الاّ أن يحتاج اليهما الحسن و الحسين فهما طلق لهما و ليس لأحد غيرهما.
10815 قال محمّد بن هشام: فركب الحسين عليه السّلام دين فحمل إليه معاوية بعين أبي نيزر مائتي ألف دينار فأبى أن يبيع و قال:إنّما تصدّق بها أبي ليقي اللّه بها وجهه حرّ النار و لست بايعهما بشيء.
[المبرّد]
قال الفاضل الخبير الاميرزا عبد اللّه في باب ألقاب الخاصّة من كتابه(رياض العلماء):المبرّد هو الشيخ الجليل محمّد بن يزيد بن عبد الأكبر الإمام النحوي اللغوي الفاضل الإمامي الأقدم المعروف المقبول القول عند الفريقين صاحب كتاب (الكامل)و غيره،قال:و كان وفاة المبرّد سنة خمس و ثمانين و مائتين،انتهى.
[1] أي قليلا،من حسا الطائر حسوا،أي شربه شيئا بعد شيء.(منه مدّ ظلّه).
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 8 صفحه : 229