نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 8 صفحه : 192
مفيدك علم ذلك،اعلم انّه لمّا افتقد الإنجيل الأول اجتمعت النصارى الى علمائهم فقالوا لهم:قتل عيسى بن مريم عليهما السّلام و افتقدنا الإنجيل و أنتم العلماء فما عندكم؟ فقال لهم الوقا و مرقابوس:انّ الإنجيل في صدورنا و نحن نخرجه اليكم سفرا سفرا في كلّ أحد فلا تحزنوا عليه و لا تخلّوا الكنايس فانّا سنتلوه عليكم في كلّ أحد سفرا سفرا حتّى نجمعه كلّه،فقصد الوقا و مرقابوس و يوحنّا و متّى فوضعوا لكم هذا الإنجيل بعد ما افتقدتم الإنجيل الأوّل و انّما كان هؤلاء الأربعة تلاميذا لتلاميذ الأولين،أعلمت ذلك؟قال الجاثليق:أمّا هذا [1]فلم أعلمه و قد علمته الآن و قد بان لي من فضل علمك بالإنجيل و سمعت أشياء ممّا علمته شهد قلبي انّها حقّ فاستزدت كثيرا من الفهم [2].
نعت النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الإنجيل
نعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في التوراة و الإنجيل [3].
و ممّا كتب في الإنجيل:ابن البرّة ذاهب و الفارقليط يأتي بعده يحيي [4]لكم الأسرار و يفسّر لكم كلّ شيء و هو يشهد لي كما شهدت له فانّي أجيئكم بالأمثال و هو يجيئكم بالتأويل [5].
أقول: قال في (مجمع البحرين) :الإنجيل كتاب عيسى بن مريم عليه السّلام و يذكّر و يؤنّث،فمن أنّث أراد الصحيفة و من ذكّر أراد الكتاب،قيل افعيل من النجل و هو