نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 7 صفحه : 54
القاضي أبو الفرج النهرواني
معافى بن زكريا الذي قال في حقّه خطيب بغداد:كان من أعلم الناس في وقته بالفقه و اللغة و أصناف الأدب،و قال غيره:إذا حضر القاضي أبو الفرج فقد حضر العلوم كلّها،و قال ابن النديم:انّه أوحدّ عصره في مذهب أبي جعفر الطبريّ و حفظ كتبه و مع ذلك متفنّن في علوم كثيرة مضطلع بها مشار إليه فيها،في نهاية الذكاء و حسن الحفظ و سرعة الخاطر في الجوابات،انتهى.له كتاب(الجليس و الأنيس) توفّي في نهروان سنه(390).
فرر:
[فرار أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في يوم أحد]
فرار أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في يوم أحد الاّ عليّ عليه السّلام:
و قد تركوا المختار في الحرب مفردا و فرّ جميع الصّحب عنه و أجمعوا
و كان عليّ غائصا في جموعهم لهاماتهم بالسّيف يفري و يقطع [1]
الفرّاء
أقول: الفرّاء هو أبو زكريّا يحيى بن زياد الأسلمي الكوفيّ تلميذ الكسائي و صاحبه،حكي انّه كان أبرع الكوفيّين و أعلمهم بالنحو و اللغة و فنون الأدب،و ممّا رفع قدره و جمع الأدباء حوله حظوته عند المأمون الخليفة فانّه كان يقدّمه و عهد اليه تعليم ابنيه النحو و اقترح عليه أن يؤلّف ما يجمع به أصول النحو و ما سمع من العربيّة و أمر أن تفرد له حجرة من الدار و وكّل بها جواري و خدما للقيام بما يحتاج اليه و صيّر إليه الورّاقين يكتبون ما يمليه حتّى صنّف كتاب(الحدود)في سنتين، و عظم قدر الفرّاء في الدولة العبّاسية حتّى تسابق تلميذاه ابنا المأمون الى تقديم