responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 7  صفحه : 446

أدرك الإسلام و آمن بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و مات قبل أن يراه،

9800 و روي: انّه لمّا سمع به صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعث إليه ابنه و أوصاه بوصيّة حسنة و كتب معه كتابا فيقول فيه:باسمك اللّهم من العبد الى العبد فأبلغنا ما بلغك فقد أتانا عنك خبر لا ندري ما أصله فإن كنت أريت فأرنا و إن كنت علمت فعلّمنا و أشركنا في كنزك و السلام،فكتب إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بسم اللّه الرحمن الرحيم من محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الى أكثم بن صيفي أحمد اللّه اليك،انّ اللّه أمرني أن أقول لا اله الاّ اللّه أقولها و آمر الناس بها،الخلق خلق اللّه و الأمر كلّه للّه خلقهم و أماتهم و هو ينشرهم و إليه المصير أدّبتكم بآداب المرسلين و لتسألنّ عن النبأ العظيم و لتعلمنّ نبأه بعد حين.فلمّا وصل كتاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إليه جمع بني تميم و وعظهم و حثّهم على المسير معه إليه و عرّفهم وجوب ذلك عليهم فلم يجيبوه و عند ذلك سار الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وحده و لم يتبعه غير بنيه و بني بنيه و مات قبل أن يصل إليه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [1].

وصيّة أكثم عند موته

وصيّة أكثم عند موته:جمع بنيه عند موته فقال:يا بنيّ انّه قد أتى عليّ دهر طويل و أنا مزوّدكم من نفسي قبل الممات،أوصيكم بتقوى اللّه وصلة الرحم و عليكم بالبرّ فانّه ينمى عليه العدد و لا يبيد عليه أصل و لا فرع و أنّهاكم عن معصية اللّه و قطيعة الرحم فانّه لا يثبت عليها أصل و لا ينبت عليها فرع،كفّوا ألسنتكم فانّ مقتل الرجل بين فكّيه،انّ قول الحقّ لم يدع لي صديقا...الخ،و هي وصيّة نافعة مشتملة على كلمات حكميّة،منها قوله:إيّاكم و نكاح الحمقاء فانّ نكاحها قذر و ولدها ضياع؛من قنع بما هو فيه قرّت عينه؛التقدّم قبل الندم؛أصبح عند رأس الأمر أحبّ إليّ من أن أصبح عند ذنبه؛لا تجيبوا عمّا لا تسألوه و لا تضحكوا ممّا


[1] ق:691/67/6،ج:87/22. ق:66/20/13،ج:248/51.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 7  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست