responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 7  صفحه : 303

محمّد بن عثمان العمري و بعده على يد أبي القاسم الحسين بن روح(قدس اللّه أرواحهما)،فانقطعت عنه المكاتبة نحوا من شهرين فقلق رحمه اللّه لذلك،فبينا نحن عنده نأكل إذ دخل البوّاب مستبشرا فقال له فيج [1]العراق لا يسمّى بغيره فلتبشر [2]القاسم و حوّل وجهه الى القبلة فسجد و دخل كهل قصير يرى أثر الفيوج عليه و عليه جبّة مضربة و في رجله نعل محاملي و على كتفه مخلاة،فقام القاسم فعانقه و وضع المخلاة عن عنقه و دعا بطست و ماء فغسل يده و أجلسه الى جانبه و أكلنا و غسلنا أيدينا فقام الرجل فأخرج كتابا أفضل من النصف المدرج فناوله القاسم فأخذه و قبّله و دفعه الى كاتب له يقال له ابن أبي سلمة فأخذه أبو عبد اللّه ففضّه و قرأه حتّى أحسّ القاسم بنكاية فقال:يا[أبا]عبد اللّه خير؟فقال:خير،فقال:

و يحك خرج فيّ شيء؟فقال أبو عبد اللّه:ما تكره فلا،قال القاسم:فما هو؟قال:

نعى الشيخ الى نفسه بعد ورود هذا الكتاب بأربعين يوما و قد حمل إليه سبعة أثواب،فقال القاسم:في سلامة من ديني؟فقال:في سلامة من دينك،فضحك رحمه اللّه فقال:ما أؤمّل بعد هذا العمر،فقال [3]الرجل الوارد فأخرج من مخلاته ثلاثة أزر و حبرة يمانيّة حمراء و ثوبين و منديلا فأخذه القاسم و كان عنده قميص خلعه عليه مولانا الرضا أبو الحسن عليه السّلام... الخبر بطوله و فيه: انّه ردّت عليه عيناه قبل موته بأيام و شاع خبره في الناس و العامّة و أتاه الناس ينظرون إليه و يخرجون من عنده متعجّبين يتحدّثون بخبره،فلمّا كان في يوم الأربعين و قد طلع الفجر مات القاسم رحمه اللّه و تولّى أبو عليّ بن جحدر غسله و كفّن في ثمانية أثواب،على بدنه قميص مولاه أبي الحسن عليه السّلام و ما يليه السبعة الأثواب التي جاءته من العراق،فلمّا كان بعد مدّة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن ابنه من مولانا(صلوات اللّه عليه)في آخره


[1] فيج:الذي ينقل الرسائل.

[2] فاستبشر(خ ل).

[3] فقام(ظ).

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 7  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست