نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 7 صفحه : 124
فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهم السّلام
و ورودها بقم و وفاتها
خبر فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهم السّلام في ورودها بقم في سنة إحدى و مائتين و وفاتها بها و ما ورد في مدحها:
8992 روى صاحب(تاريخ قم)عن مشايخ قم: انّه لمّا أخرج المأمون عليّ بن موسى الرضا عليهما السّلام من المدينة الى المرو في سنة مائتين خرجت فاطمة أخته في سنة إحدى و مائتين تطلبه،فلمّا وصلت الى ساوه مرضت فسألت:كم بيني و بين قم؟قالوا:عشرة فراسخ،فأمرت خادمها فذهب بها الى قم و أنزلها في بيت موسى بن خزرج بن سعد، و الأصحّ: انّه لمّا وصل الخبر الى آل سعد اتّفقوا و خرجوا إليها أن يطلبوا منها النزول في بلدة قم،فخرج من بينهم موسى بن خزرج فلمّا وصل إليها أخذ بزمام ناقتها و جرّها الى قم و أنزلها في داره فكانت فيها ستّة [1]عشر يوما ثمّ مضت الى رحمة اللّه و رضوانه فدفنها موسى بعد التغسيل و التكفين في أرض له و هي التي الآن مدفنها و بنى على قبرها سقفا من البواري الى أن بنت زينب بنت الجواد عليه السّلام عليها قبّة.
8993 و قال:حدّثني الحسين بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد: انّه لمّا توفّيت فاطمة(رضي اللّه عنها)و غسلوها و كفنوها ذهبوا بها الى بابلان و وضعوها على سرداب حفروه لها فاختلف آل سعد بينهم في من يدخل السرداب و يدفنها فيه،فاتّفقوا على خادم لهم شيخ كبير صالح يقال له قادر،فلمّا بعثوا إليها رأوا راكبين سريعين متلثّمين يأتيان من جانب الرملة فلمّا قربا من الجنازة نزلا و صلّيا عليها و دخلا السرداب و أخذا الجنازة فدفناها ثمّ خرجا و ركبا و ذهبا و لم يعلم أحد من هما، و المحراب الذي كانت فاطمة عليها السّلام تصلّي إليها موجود الى الآن في دار موسى بن الخزرج ثمّ ماتت أمّ محمّد بنت موسى بن محمّد