8965غوالي اللئالي:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: كلّ مولود يولد على الفطرة حتّى يكون أبواه يهوّدانه و ينصّرانه.
بيان: ذكر السيّد المرتضى هذا الخبر في كتاب(الغرر و الدرر)و ذكر في تأويله احتمالين،الأول أن يكون الفطرة ها هنا الدين و«على»بمعنى اللام فكأنّه قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:كلّ مولود يولد للدين و من أجل الدين،و الثاني أن يكون المراد به الخلقة و«على»بمعناها،و يكون المعنى:كلّ مولود يولد على الخلقة الدالّة على وحدانيّة اللّه و عبادته و الإيمان به،
8966 و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أبواه يهوّدانه و ينصّرانه» خصّ الأبوين لأنّ الأولاد في الأكثر ينشأون على مذاهب آبائهم و يألفون أديانهم و نحلهم و يكون الغرض تنزيه اللّه تعالى عن ضلال العباد و كفرهم،و يحتمل معناه أي يلحقانه بأحكامهما لأنّ أطفال أهل الذمّة قد ألحق الشرع أحكامهم بأحكامهم، فكأنّه قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:لا تتوهّموا من حيث لحقت أحكام اليهود و النصارى أطفالهم أنّهم خلقوا لدينهم بل لم يخلقوا الاّ للإيمان و الدين الصحيح،انتهى ملخّصا [4].