responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 609

ما كان عليه،و معلوم انّه لم يرده كالمالك و الجار و الصهر و المعتق و ابن العمّ،و منها ما كان عليه،و يعلم بالدليل انّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يرده و هو ولاية الدين و النصرة و المحبّة و ولاء المعتق،فلم يبق الاّ القسم الرابع و هو الأولى،و قد ذهب جمع من المخالفين الى تجويز كون المراد الناصر و المحب،و لا يخفى على عاقل انّه ما كان يتوقّف بيان ذلك على اجتماع الناس لذلك في شدّة الحرّ بل كان هذا أمرا يجب أن يوصي به عليّا عليه السّلام بأن ينصر و يحبّ من كان الرسول ينصره و يحبّه و لا يتصوّر في إخبار الناس بذلك فائدة يعتدّ بها،على انّ الأخبار المرويّة من الطريقين الدالّة على انّ قوله تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» [1]نزلت في يوم الغدير تدلّ على انّ المراد بالمولى ما يرجع الى الإمامة الكبرى إذ ما يكون سببا لكمال الدين و تمام النعمة على المسلمين لا يكون الاّ ما يكون من أصول الدين بل من أعظمها و هي الإمامة التي بها يتمّ نظام الدنيا و الدين و بالاعتقاد بها تقبل أعمال المسلمين و كذا الأخبار الدالّة على نزول قوله تعالى: «يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ» [2]في عليّ عليه السّلام ممّا يعيّن انّ المراد بالمولى الأولى و الخليفة و الإمام،و ممّا يدلّ على انّ المراد بالمولى هنا الإمامة فهم من حضر ذلك المكان و سمع هذا الكلام هذا المعنى كحسّان حيث نظمه في شعره المتواتر و غيره من شعراء الصحابة و التابعين و غيرهم و كالحارث بن نعمان الفهري على ما رواه الثعلبي و غيره انّه هكذا فهم الخطاب حيث سمعه الى غير ذلك.

و ممّا يدلّ على ذلك انّ الأخبار الخاصيّة و العاميّة المشتملة على تلك الواقعة تصلح لكونها قرينة لكون المراد بالمولى ما يفيد الإمامة الكبرى و الخلافة العظمى لا سيّما مع انضمام ما جرت به عادة الأنبياء و السلاطين و الأمراء من استخلافهم عند قرب وفاتهم،و هل يريب عاقل في انّ نزول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في زمان و مكان لم


[1] سورة المائدة/الآية 3.

[2] سورة المائدة/الآية 67.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست