نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 6 صفحه : 126
الغلظة على الأقرباء في هذا الأمر أشدّ،ثمّ انّ غلظته و عتابه عليه لا يوجب مفارقته إيّاه،انتهى.
قوله عليه السّلام: قد كلب أي اشتدّ،قد حرب أي غضب،خزيت أي هانت و ذلّت، الشغر البعد و التفرقة،الازل الصغير العجز و هو في صفات الذئب الخفيف،و خصّ الدامية لأنّ من طبع الذئب محبة الدم حتّى انّه يرى ذئبا داميا فيثب عليه ليأكله، و تأثّم أي تحرّج عنه و كفّ،حدرت السفينة أي أرسلتها الى أسفل،أيّها المعدود كان عندنا قيل فيه إشعار بأنّه معدود في الحال أيضا عند الناس منهم و في التعبير بالمعدود إشعار بأنّه لم يكن قبل ذلك أيضا منهم،زاح أي ذهب و بعد،الهوادة الرخصة و المحاباة،ضحّ رويدا أي ترفّق و أصله انّ الأعراب في باديتها تسير بالظعن فإذا عثرت على لمع من العشب قالت ذلك و غرضها أن ترعى الإبل الضحاء قليلا قليلا و هي سايرة حتّى إذا بلغت مقصدها شبعت فلمّا كان من الترفق في هذا توسّعوا فقالوا في كلّ موضع ضحّ بمعنى ارفق [1].
و انّه انحرف عن أمير المؤمنين عليه السّلام و ذهب بأموال البصرة الى الحجاز و وقع بينه و بينه مكاتبات تدلّ على شقاوته و ارتداده كما مرّ [3].
تقرّبه إلى اللّه تعالى بولاية عليّ عليه السّلام
7490 كفاية الأثر في النصوص:عن عطا قال: دخلنا على عبد اللّه بن العباس و هو عليل بالطائف في العلّة التي توفي فيها و نحن زهاء ثلاثين رجلا من شيوخ الطائف و قد ضعف فسلّمنا عليه و جلسنا فقال لي:يا عطا من القوم؟قلت:يا سيّدي هم شيوخ