responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 125

كلام ابن أبي الحديد

إيضاح:قال ابن أبي الحديد:قد اختلف الناس في المكتوب إليه هذا الكتاب فقال الأكثرون انّه عبد اللّه بن العباس و رووا في ذلك روايات و استدلّوا عليه بألفاظ من ألفاظ الكتاب، ثمّ ذكر الألفاظ الدالّة عليه ثمّ نقل ما جرى بينه و بين أمير المؤمنين عليه السّلام من المكاتبات بعد ذلك الكتاب،ثمّ قال:و قال آخرون و هم الأقلّون:

هذا لم يكن و لا فارق ابن عبّاس عليّا عليه السّلام و لا باينه و لا خالفه و كان أميرا على البصرة الى أن قتل عليّ عليه السّلام،و استدلّوا على ذلك بأنّ معاوية اختدع كثيرا من عمّال أمير المؤمنين عليه السّلام و استمالهم إليه بالأموال فمالوا،فما باله و قد علم النبوّة [1]و ما حدثت بينهما لم يستمل ابن عبّاس و لا اجتذبه الى نفسه،و كلّ من قرأ السير و التواريخ يعرف مشاقّة ابن عبّاس لمعاوية بعد وفاة عليّ عليه السّلام و هذا عندي هو الأمثل و الأصوب،و قال الراونديّ:المكتوب إليه هو عبيد اللّه بن العباس لا عبد اللّه بن العباس و ليس ذلك بصحيح فانّ عبيد اللّه كان عامل عليّ عليه السّلام على اليمن و لم ينقل عنه أنّه أخذ مالا و لا فارق طاعة و قد أشكل عليّ أمر هذا الكتاب فإن أنا كذّبت النقل و قلت هذا كلام موضوع على أمير المؤمنين عليه السّلام خالفت الرواة فانّهم أطبقوا على رواية هذا الكلام عنه عليه السّلام و قد ذكر في أكثر كتب السيرة،و إن صرفته الى عبد اللّه بن عبّاس صدّني عنه ما أعلمه من ملازمته لطاعة أمير المؤمنين عليه السّلام في حياته و بعد مماته،و إن صرفته الى غيره لم أعلم الى من أصرفه فأنا في هذا الموضع من المتوقّفين،انتهى .

و قال ابن ميثم رحمه اللّه:

هذا مجرّد استبعاد،و معلوم انّ ابن عبّاس لم يكن معصوما و عليّ عليه السّلام لم يكن ليراقب في الحقّ أحدا و لو كان أعزّ أولاده بل يجب أن تكون


[1] أي المخاصمة.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 6  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست