نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 6 صفحه : 113
قال:فإنّ ذلك و اللّه أخسر لصفقتك و أضيق لحجّتك،قال:قد علمت ذلك و لو لا مصر و ولايتها لركبت المنجاة منها فانّي أعلم انّ عليّ بن أبي طالب على الحقّ و أنا على ضدّه،فقال معاوية:مصر و اللّه أعمتك و لو لا مصر لألفيتك بصيرا. و زاد المسعودي: ثمّ ضحك معاوية ضحكا ذهب به كلّ مذهب،قال:ممّ تضحك يا أمير المؤمنين أضحك اللّه سنّك؟قال:أضحك من حضور ذهنك يوم بارزت عليّا و إبدائك سوأتك أما و اللّه يا عمرو لقد واقعت المنايا و رأيت الموت عيانا و لو شاء لقتلك و لكن أبى ابن أبي طالب في قتلك الاّ تكرّما،فقال عمرو:أما و اللّه انّي لعن يمينك حين دعاك الى البراز فاحولّت عيناك و بدا [1]سحرك و بدا منك ما أكره ذكره لك من نفسك فاضحك أو دع، انتهى.
العباس بن عبد المطّلب
العباس بن عبد المطّلب عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
إعلام الورى: و أمّا العباس فكان يكنى أبا الفضل و كانت له السقاية و زمزم،و أسلم يوم بدر و استقبل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عام الفتح بالأبواء و كان معه حين فتح و به ختمت الهجرة و مات بالمدينة في أيّام عثمان و قد كفّ بصره و كان له من الولد تسعة ذكور و ثلاث إناث [2].
ذكر ما ورد في مدحه من استسقاء عمر به و
7464 قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في(أمالي الطوسيّ): إحفظوني في عمّي العباس فانّه بقيّة آبائي،
7465 و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من آذى العباس فقد آذاني إنّما عمّ الرجل صنو أبيه،
7466 و في(المناقب): أشعار العباس في مدح النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: